زيارة ناجحة لـ"القائد" الى قطر... مساعدات للجيش ولا سياسة

كثيرة هي زيارات قائد الجيش العماد جوزف عون الى الخارج هذه الايام. واكثر منها التكهنات والروايات التي تنسج حولها. لكن حقيقة واحدة تطبع مجمل هذه المحطات عنوانها تأمين الدعم على انواعه للمؤسسة العسكرية لتستمر في اداء المهام الجسام الملقاة على عاتقها.

يوم امس، زار العماد عون قطر. اجتمع هناك مع وزير الدولة لشؤون الدفاع نائب رئيس مجلس الوزراء القطري  الدكتور خالد بن محمد العطية، بحضور رئيس أركان القوات المسلحة القطرية الفريق الركن طيار سالم بن حمد بن عقيل النابت، وتناول البحث سبل دعم الجيش لمواجهة التحديات، وأهمية ذلك للحفاظ على جهوزية المؤسسة العسكرية. وعرض قائد الجيش الصعوبات التي تواجهها المؤسسة العسكرية وحاجاتها الضرورية في سياق التزامها بواجبها الوطني.

تقول مصادر اطلعت على تفاصيل الاجتماعات لـ"المركزية" ، ان التركيز انصب على السبل الكفيلة بتمكين الجيش من تنفيذ المهام المنوطة به، وقد بات العمود الفقري للبنان اثر انهيار مؤسساته وفي ظل الشغور الرئاسي وحكومة تصريف اعمال وجبهة مفتوحة في الجنوب ووجود نحو مليوني نازح على أراضيه، وبعد عرض مفصل من القائد عون للحاجيات، ابدى المسؤولون القطريون اهتماما بالغا بتقديم الدعم والمساندة ماديا وعينيا عبر مده بالمحروقات وتقديم ما يلزم وحيث تدعو الحاجة للتدريب  ووعدوا بدرس تمديد الدعم المالي الذي وفر لعناصر الجيش وضباطه مبلغ مئة دولار شهريا، اسهمت في صمودهم واعانتهم في ظل الظروف الاقتصادية الحرجة التي تمر بها البلاد عموما.

اما السياسة فلم يكن لها من مكان تختم المصادر.