ساسين ساسين: بكركي لا تنزلق إلى مواقف فردية وطائفية ولغة التخوين لا تمثّل سوى حزب الله

أشار مستشار رئيس حزب الكتائب المحامي ساسين ساسين الى أن "ورقة بكركي" تُعنى بأمور وطنية يعاني منها جميع الأفرقاء اللبنانيين سواء على مستوى الفراغ الرئاسي أو النازحين السوريين أوعلى مستوى اعادة قيام المؤسسات لا سيّما الأمنية والعسكرية اضافة الى السلاح غير الشرعي"، مؤكدًّا أن "الجيش اللبناني هو المسؤول الأول والوحيد عن الأمن في لبنان".

كلام ساسين جاء ضمن برنامج ل"بالأول" عبر صوت لبنان 100.5، حيث لفت الى أنه "تم التوافق على وثيقة بكركي من قبل المشاركين في الإجتماعات واللقاءات وجهّز النصّ في آخر اجتماع حصل حيث تم التوافق على احترام وتنفيذ القرارات الدولية من صلبها قرارات 1680، 1959 و1701

واعتبر أن "توقيت إعلان الوثيقة رهن بيد بكركي"، مشيرًا الى أنه كان هناك تحفظًا من قبل بعض الأفرقاء حول موضوع سلاح حزب الله ونحن بانتظار دعوة بكركي لإجتماع نهائي لبلورة هذه النقطة".

وعن كلام المفتي الجعفري الممتاز قال: "نحن نعرف أن بكركي صرح وطني وليس مسيحي فقط، فإنها تتعاطى الشؤون الوطنية بكل تفاصيلها، ونحن على معرفة جيّدة بأن المفتي الجعفري يعمل لخدمة مصالح فريق سياسي يجرّ البلاد الى مواجهات غير محسوبة".

أضاف: "لا يمكننا الأخذ بكلام المفتي لأنه يمثّل خطاب حزب الله ولا يشكّل أي معنى سياسي واجتماعي".

تابع: "الجميع يدرك أن بكركي لا تنزلق الى مواقف فردية وطائفية إنما مواقفها وطنية ولغة التخوين لا تمثّل سوى حزب الله".

وردّا على سؤال، لفت ساسين الى أن "دعوة بكركي كانت موجّهة للكتل النيابية وتمثّل حزب الكتائب بالنائب نديم الجميّل وعدم حضور رئيس الحزب يعود لأسباب أمنية بعد التهديدات التي يتعرّض لها في الآونة الأخيرة"

وقال: "لم نقاطع بكركي ولم نقاطعها في السابق ونحن ملتزمون بكافة المشاورات التي تحصل".

وعن تعاطي الثنائي الشيعي مع اللبنانيين، اعتبر أنه أصبح هناك صعوبة في التعامل والتعايش مع هذا الثنائي، لأنه يمارس سياسة "الفوقية" ويشكّك بالآخرين كما أنه يحتكر القرار اللبناني ويتحكّم بمفاصل الدولة بينما إن الحياة اللبنانية هي حياة مشاركة ومساواة  على الرغم من تعدّد الطوائف".

وقال: "أي قرار يتعلّق بلبنان وسيادته عليه أن يصدر عن الدولة اللبنانية وليس عن فريق يجرّ الدولة لحرب لا جدوى منها".

وسأل: "ماذا حققت "حرب المساندة" في الجنوب لغزة؟"

تابع: "هذه الحرب دمّرت المناطق الجنوبية، وهجّرت أهاليها الى الداخل اللبناني".

أضاف: "النتيجة الوحيدة التي حققتها هذه الحرب تحقيق مصالح ايران من خلال حزب الله".

وأكدّ ساسين أن "المشكلة الأساسية أننا نفكر باليوم التالي أما الفريق الثاني فهو غير مهتم بمستقبل لبنان وشعبه بل همّه الوحيد تحقيق مشروعه الخارجي على حساب الدولة اللبنانية".

وختم: "جميعنا أبناء هذا الوطن، وعلينا تحمّل مسؤولية حمايته  واحترام بعضنا البعض".