ساسين: لم يبق من القرار 1701 الا "اليونيفيل" ويجب تنفيذه لا بل توسيعه كي يشمل الهدوء الكامل على الجبهة الجنوبية

اعتبر مستشار رئيس الكتائب ساسين ساسين أنّ ما تجلّى بالامس هو الديمقراطية في نقابة المحامين أمّ النقابات التي لها دوران: على مستوى المحامين ودور وطني بتنا نفتقد له بالعمل السياسي والوطني لافتا الى ان ما حصل الأحد عرس للديمقراطية وصورة نتمنى ان تنعكس على الحياة السياسية والسياسيين الذين يعرقلون مسار الديمقراطية وانتخاب رئيس الجمهورية.

وقال عبر مانشيت المساء من صوت لبنان:" مرشحنا لنقابة المحامين سمّي حسب معايير ورشحناه من اجل قيادة مستقبلية للنقابة على الصعيد الوطني والنقيب فادي مصري يتمتع بمناقبية والتزام وخبرة على مستوى المهنة ونضاله مبني على سيادة لبنان والحرية والاستقلالية واستطعنا ان نحقّق فوزا لمرشح الكتائب الذي علّق مهامه الحزبية وانتقل الى المهام الوطنية".

وعن حرب غزة، رأى ساسين ان الهجوم على القطاع لن يكون نزهة وحماس باتت فكرة نضالية قتالية ينفّذها مقاتلون من الشعب والحرب خسارة للجانبين معتبرا ان اسرائيل المحتلّة لا تقيم وزنا لارتكاباتها انما تبرّرها ولديها قرار وتصميم نهائي كي تكمل العدوان على غزة على الرغم من ان الرأي العام الدولي بدأ يتغير تجاهها حتى في الداخل الاميركي.

وذكّر بأن شرطيْ اسرائيل لانهاء الحرب هما تسليم الاسرى وخروج مقاتلي حماس من غزة ولا شيء تحقق الى الآن ما يعني ان الحرب مستمرة وقال:"اذا قامت اسرائيل بوقف اطلاق نار دون تحقيق الشرطين فهذا يعني انها ساقطة تجاه الرأي العام وسيتعرّض نتنياهو لمحاكمة ولا يناسبه ان تتوقف الحرب قبل تحقيق انجاز".

وأعرب ساسين عن اعتقاده بأن الحرب على غزة لن تتوقف الا بسيناريو شبيه بما حصل في العام 1982 عندما خرج عرفات ومقاتلوه من بيروت وأضاف:" لا أحد يستطيع إلغاء حماس كفكرة ولكن دورها العسكري سيُعمل على الغائه الى ان تأتي سلطة أخرى تستلم القطاع ويتم الحديث بعدة سيناريوهات واذا بقيت بقوتها العسكرية فلا أحد سيعود الى غلاف غزة والحالة نفسها موجودة في شمال اسرائيل فكيف سيعود الاسرائيليون اذا لم يكن هناك حل جذري للحدود في جنوب لبنان واذا لم يطبّق 1701 بكل مندرجاته مع ضمانات ؟".

واعتبر ان نصف قطاع غزة سقط والنصف الآخر مهدّد بالسقوط انما الصمود مكلف للفلسطينيين وحماس التي تخسر بكادراتها العسكرية الأمنية والسياسية مشيرا الى ان "العرب اختلفوا خلال قمتهم في الرياض فثمة فريق صغير يطالب بزوال اسرائيل والآخرون بوقف اطلاق النار ولا اجماع عربي لمقاتلة اسرائيل وحتى ايران منذ يومين قالت انها ابلغت الاميركيين أنها لن تحارب عن حماس ".

وشدد على ان البديل عن حماس حل الدولتين وحتى اسرائيل باتت على وشك القبول بحل الدولتين ونتنياهو سيغادر الحكومة بعد الحرب وسيذهب الى المحاكمة.

ورأى انه أصبح هناك قناعة دولية ان الحل للقضية الفلسطينية هو حل الدولتين والتوقيت لا يرتبط فقط بالادارة الاميركية انما برضى ايران معتبرا ان حماس وضعت الفلسطينيين تحت أمر واقع أدى الى خراب القطاع رغم ان عمليتهم يُشهد لهم بها ولكن النتيجة انهم حوّلوا اسرائيل من دولة مجرمة الى ضحية والخطوات غير المحسوبة لا نعلم الى أين تؤدي.

وعن دخول لبنان حرب غزة، لاحظ ساسين أننا لا نزال ضمن قواعد الاشتباك والقرار ليس عند حزب الله بالتحديد انما هو الصورة التي تنفِّذ وقرار دخوله المعركة عند ايران والسيد حسن نصرالله لم يأتِ على ذكر وحدة الساحات في خطابه الأخير انما تحدث عن مناوشات تريح غزة موضحا ان حزب الله هدم الدولة فلا رئيس جمهورية لدينا وقيادة الجيش في المجهول وحكومة مشكوك بأمرها .

ولفت ساسين الى ان قطر تلعب دورا في الوساطة والديبلوماسية مفتوحة و"اعتقد ان اي تسوية ستشمل الأذرع الايرانية خارج ايران خاصة انه لا يمكن بناء دول اذا بقيت الأذرع موجودة ".

وقال:"عمليا ايران تركت ورقة حماس فلماذا تخاطر بحزب الله المسيطر على الدولة ويخطفها لمصلحته لاسيما أن أي حرب قد تؤدي الى انحسار دوره دون ان ننسى ان الحزب يحمي حدود اسرائيل ويضمن أمنها".

أضاف:"لم يبق من القرار 1701 الا "اليونيفيل" فالحزب مسلّح بات على السياج الحدودي وفتح لمنظمات أخرى كي ترسل رسائل من حدود لبنان ويجب تنفيذ القرار بشكل كامل بكل مندرجاته لا بل توسيعه ليشمل الهدوء الكامل على الجبهة الجنوبية كي لا ندفع الثمن دائما".

وأكد ساسين أننا بحاجة الى استقرار لقيام الدولة وتجنيب لبنان الخضات عبر تطبيق الحياد والكتائب منذ العام 1956 نادى بالحياد الايجابي فلبنان بلد صغير لا يمكنه ان يكون ضمن محاور ويضم مواطنين من كل الاتجاهات وهو منارة وتواصل مشددا على ان الحياد الايجابي اذا طبِّق يعيد لبنان الى مصاف الدول المتقدمة والمزدهرة.

وعن لقاء المعارضة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أوضح ان الأخير يهمه ان تتكوّن المؤسسات ولكن القرار كله بيد حزب الله الا ان التاريخ علّمنا ان لا شيء دائم فهل كنا نحلم بخروج الجيش السوري من لبنان؟

واشار الى ان "خطتنا للمواجهة تنطلق من الدستور وسنبقى نطالب بتطبيق الدستور وان لا نذعن لارادة حزب الله وارادته سواء في انتخابات رئاسة الجمهورية او سواها ولن نساوم على امور جوهرية في أساس البلد ومقام رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش ومنطلقاتنا وطنية فمهما ضغطوا علينا لن نتراجع ونتوانى عن تطبيق الدستور".

واعتبر ساسين ان لا مصلحة لحزب الله ولا لأي فريق بحرب داخلية الا أننا طرحنا الطلاق لأن حزب الله أصرّ على تجزئة الدولة واخضاعها وهو يفرض التعطيل من أجل الإتيان بمرشحه .

وأكد ان أولويتنا في الوقت الحاضر انتخاب رئيس جمهورية ثم تعيين قائد للجيش ونحن ضد الجلسة التشريعية لاننا نعتبر ان المجلس النيابي انتخابي عملا بالنص الدستوري وانتخاب الرئيس يعيد انتظام المؤسسات .

وقال: "لن نصل الى الفراغ في قيادة الجيش والحكومة يمكنها تأجيل التسريح والهيمنة على القرار اللبناني تبدأ من ايران لتصل الى حزب الله ولبنان بات ورقة مساومة ولكن المعارضة ستبقى متماسكة جدا ولبنان يجب ان ينهض وفق الأسس القانونية والدستورية والقناعات تتغيّر وعدد المؤمنين بسيادة لبنان وسيادته يزداد".

واشار ساسين الى ان حرب غزة طويلة ولن تنتهي بالقريب المنظور لذلك لا يمكننا بناء ملفات الداخل على أساسها وقال: "نتمنى الوعي لدى اللبنانيين والإدراك الوطني كي ننتخب رئيسا لاننا بظرف كارثي فالحالة الاقتصادية تحت الصفر وقطاعات الانتاج معطّلة والسياحة مضروبة ومن المعيب الاستمرار بهذه الأزمة وعلينا التفكير بالناس وهمومهم وننتخب رئيسا على قاعدة ان يكون لكل اللبنانيين مع فريق عمل منزّه كي نعيد الى المؤسسات اعتبارها ".

وفي ذكرى 22 تشرين الثاني، قال ساسين:" لا نعيش استقلالاً انما احتلال وأدعو الى العمل لاستعادة استقلال البلد المحتل من قبل ايران بأداة لبنانية هي حزب الله ونطالب بتحرير لبنان من الاحتلال والعودة الى الضمير الوطني ولا أخشى على هوية لبنان لان لدينا مناضلين في سبيل بقاء لبنان وهويته ولكن أخاف على العقلية اللبنانية وبعض الاشخاص الرخيصين الذين يعملون ضد مصلحة البلد".

وعشية ذكرى استشهاد الوزير بيار الجميّل، أكد ساسين ان الشهيد بيار أمين الجميّل كان رجل دولة لم يساوم على الحق وحرية الوطن والمواطن ولعب دورا كبيرا بثورة الارز التي جمعت اللبنانيين ووحّدتهم.

أضاف:" كان انسانا لا يشبهه أحد ومن اغتاله كان يخاف منه ومن ثورته ان تعمّم والحزب بقيادة النائب سامي الجميّل وإدارته الفاعلة والنشيطة بوضوحه وصراحته ومثابرته مستمر على مبادئه".