سلسلة لقاءات لعون قبيل عودته

شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الغداء التكريمي الذي أقامه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في فندق "لايكو" في العاصمة التونسية، على شرف رؤساء الوفود المشاركة في القمة والمسؤولين الضيوف الذين حضروها.

وكان رئيس الجمهورية قد شارك في أعمال القمة منذ افتتاحها صباح اليوم، حيث استمع الى الكلمات التي ألقيت، وألقى كلمة لبنان التي لاقت ترحيبا من القادة العرب الذين اعتبروا انها تجسيد للواقع الذي يعيشه العالم العربي الحالي، وللمخاطر التي تحيط بالدول العربية في ظل المستجدات المتسارعة.

وبعد الغداء، غادر عون والوفد المرافق متوجهين الى بيروت.

وقبيل مغادرته، عقد الرئيس عون، على هامش اعمال القمة العربية، سلسلة لقاءات، حيث التقى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في حضور الوزراء: جبران باسيل، ريا الحسن، محمد داود وصالح الغريب، فيما حضر عن الجانب الاردني: وزير الخارجية ايمن الصفدي، مستشار الملك منار الدباس، والسفير الاردني لدى تونس عواد السرحان.

وجرى خلال اللقاء، عرض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، اضافة الى التطورات الاخيرة والمستجدات على الساحة الاقليمية. وتطرق البحث ايضا الى تداعيات القرار الاميركي حول سيادة اسرائيل على القدس والجولان وابعاده الخطيرة على الدول المعنية ومنها لبنان الذي لا يزال يطالب باستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر.

كما تم تبادل الرأي حول ايجاد الحلول المناسبة والسريعة والعملية لعودة النازحين السوريين الى اراضيهم، وخصوصا ان لبنان والاردن يتشاركان عبء هذا الملف الذي بات ملحا ويهدد استقرار الدول المعنية به، كما وضع الرئيس عون الملك الاردني في اجواء زيارته الى روسيا والموقف الروسي من مختلف المواضيع وبالاخص موضوع النازحين.

من جهته، اعرب الملك عبد الله عن دعمه وتأييد بلاده للبنان وحكومته، من اجل ثبات الاستقرار وابقاء الامن والسلم في ربوعه، مشيرا الى انه يتفق مع الرئيس عون على وجوب توحيد الجهود لموِاجهة الصعوبات التي تحدق ببلدان المنطقة ومنها لبنان والاردن، ومؤكدا "دعم الاردن وجوب عودة النازحين السوريين الى اراضيهم بشكل آمن".

وواصل الرئيس عون سلسلة لقاءاته على هامش اعمال القمة  فالتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجرى تأكيد على خطورة القرار الاميركي بضم القدس لاسرائيل، ووجوب ترسيخ الوحدة والتضامن بين الفلسطينيين من اجل الصمود لاستعادة الارض وعودة الفلسطينيين الى منازلهم التي هجروا منها بشكل قسري.

وشكر الرئيس عباس الرئيس عون والدولة اللبنانية على استضافتها اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدا "اصرار القيادة الفلسطينية على عدم التفريط بحق العودة".

كما التقى الرئيس عون ممثل الرئيس الروسي الى الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، في حضور باسيل، والمستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية ميراي عون هاشم. ونقل بوغدانوف تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واشادته بنجاح القمة اللبنانية - الروسية التي انعقدت في موسكو في السابع والعشرين من الشهر الحالي.

واستكمل خلال اللقاء، البحث في عدد من النقاط التي تم الاتفاق عليها خلال اعمال القمة، وسبل المساعدة التي يمكن ان تقدمها روسيا للبنان في مجالات عدة، ارساء للمناخ الايجابي الذي ساد اللقاءات التي ارادها رئيس الجمهورية في العاصمة الروسية.

والتقى الرئيس عون، في سياق اللقاءات التي يجريها مع رؤساء الوفود العربية المشاركة في القمة العربية، نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الشخصي لسلطان عمان قابوس بن سعيد، السيد اسعد بن طارق آل سعيد، في حضور الوزراء:  باسيل،الحسن، محمد داود وصالح الغريب. وحضر عن الجانب العماني: امين عام وزارة الخارجية بدر بن حمد آل بوسعيدي، وزير الشؤون القانونية عبد الله بن محمد السعيدي، وزير التنمية الاجتماعية محمد بن سعيد الكلباني ومستشار السلطان خليفة بن حمد البادي.

وتم خلال اللقاء عرض العلاقات الثنائية بين البلدين واهمية تفعيلها، وتعزيز سبل التعاون القائمة. كما تم تقييم الاوضاع التي تشهدها المنطقة في ظل التطورات الاخيرة. وشرح الرئيس عون موقف لبنان من المستجدات الاقليمية، محملا السيد آل سعيد تحياته الى السلطان قابوس وتمنياته له بالصحة والعافية، وللسلطنة بالازدهار والتقدم.