شليطا بو طانيوس: لتسهيل دخول الأساتذة المسيحيّين الى الجامعة اللبنانية

ملفّ التفرّغ بصيغته الأولى المُرسَلة من رئيس الجامعة اللبنانية إلى وزير التربية «كارثيّ». فعدد الأساتذة الواردة أسماؤهم في الملف (1854 يتوزّعون بين 740 شيعياً، 576 مسيحياً، 481 سنّياً و57 درزياً)، يجري العمل حالياً على تقليصه إلى 1300. ورغم ذلك، لا تزال التجاذبات السياسية والطائفية والحزبية سيّدة الموقف في ظلّ تخوّف من أن يشكّل غياب تمويل الملفّ حملاً إضافياً يضاف إلى أعباء الجامعة الغارقة أصلاً في متاهات عجزها المالي.

وفي حديث خاص لـ "نداء الوطن"، أسف رئيس المجلس التربوي في حزب الكتائب اللبنانية، الدكتور شليطا بو طانيوس، للطريقة التي "طُبخ" بها الملفّ وكأن هناك محاولة للقيام بـ"تمريقة" ما.

وقال: "تهمّنا الكفاءة بالدرجة الأولى ولن نقبل أن تؤخذ الجامعة إلى نفس المكان الذي يحاولون أخذ البلد إليه. وهنا نتكلم عن الأحزاب وليس الطوائف. فالغبن لم يطل فقط الأساتذة المسيحيّين وإنما السنّة والدروز أيضاً لمصلحة طائفة واحدة".

وسأل بو طانيوس: "هل كافة الأساتذة المطروحة أسماؤهم أصحاب كفاءة؟ وهل تعكس الأرقام المسرَّبة الحاجات الفعلية للجامعة وتتناسب مع أعداد طلابها، أم أنها تراعي المحسوبيات؟ مضيئاً على الصعوبة التي تواجه الأساتذة المسيحيّين للدخول إلى الجامعة نظراً لتحكُّم فئة معيّنة بمفاصلها.

وختم متوجهاً الى المعنيين: "إن كنتم حريصين فعلاً على التوازن الطائفي، هل لكم تسهيل دخول الدكاترة المسيحيّين ومنحهم فرص التعليم التي تُعطى لغيرهم دون أن ندري كيف ولماذا؟"