ضرب ايران اولوية اسرائيلية.. حتى وفاة رئيسي لا توقفها!

قتل ستة مقاتلين على الأقل من مجموعات موالية لطهران امس الاثنين جراء ضربات اسرائيلية على وسط سوريا، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان".

وذكر المرصد أنّ الضربات استهدفت مقراً لـ"حزب الله" في منطقة القصير في محافظة حمص قرب الحدود مع لبنان، ما أسفر عن ستة قتلى، لم يتمكن من تحديد جنسياتهم بعد، بينما طالت ضربة أخرى مقراً تستخدمه مجموعات موالية لطهران جنوب مدينة حمص.

وبثت صفحات إخبارية محلية مشاهد تظهر تصاعد أعمدة الدخان من المواقع المستهدفة، وسط سماع دوي انفجارات متتالية نتيجة غارات تركزت على ريف القصير بريف حمص الغربي الجنوبي. ونقلت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري معلومات تفيد بوقوع قصف جوي قرب محطة موسى، على طريق حمص- تدمر في منطقة الأوراس، تزامنا مع سماع دوي انفجارات في منطقة القصير بريف حمص، حيث تعرضت مواقع للنظام وإيران لضربات جوية إسرائيلية.

وقالت معطيات صحافية "موالية" إن مسيرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ شاحنة عند أطراف مدينة القصير السورية بريف حمص الغربي الجنوبي، من دون أن تكشف عن حصيلة القتلى والجرحى وسط مؤشرات على أن الشاحنة تحمل أسلحة للميليشيات الإيرانية.

تأتي هذه الغارات الاسرائيلية في وقت لم تخرج ايران بعد من تحت صدمة مقتل رئيسها حسن رئيسي ووزير خارجيتها حسين امير عبداللهيان في حادث تحطم مروحية كانت تقلهما وآخرين، بسبب سوء الاحوال الجوية بعد ظهر الاحد. وفي هذا التوقيت، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، اشارة الى مدى الاصرار الاسرائيلي على مواجهة التمدد الايراني في سوريا من جهة، وشبكة الامدادات العسكرية التي تصل من طهران الى الاذرع الايرانية في الشرق الاوسط، من جهة ثانية.

فالتطورات الدراماتيكية في الجمهورية الاسلامية، وإن كانت قضاء وقدرا، لم تشفع بالاذرع ولم تشتت تل ابيب او تشح نظرها عن هدفها الاول: مواجهة اي وجود ايراني على حدودها.

ووفق المصادر، هذا الاصرار تجلى اساسا عقب عملية طوفان الاقصى. ذلك انه ورغم انهماكها في الحرب على قطاع غزة، واصلت تل ابيب عملياتها في سوريا ضد اهداف لايران او لحلفائها، لا بل كثّفت هذه الضربات، وكان ابرزها استهداف القنصلية الايرانية في المزة. وها هي اليوم، تُظهر مرة جديدة ان لا تراجع عن قرارها التصدي للايرانيين ونفوذهم في المنطقة، ايا كانت الظروف الاقليمية او الاسرائيلية او الايرانية. فأمام هدف مواجهة طهران، كل التطورات الاخرى، تفاصيل، في المنظار الاسرائيلي، تختم المصادر.