طق شلش الحيا

ألا تخجل منظومة السلطة المتحكمة بلبنان وشعبه منذ سنوات من تصريحات المسؤولين الدوليين في شأن ما يعانيه لبنان من أزمات سياسية واقتصادية؟

ألا تخجل من "التوبيخات" التي تتلقاها كل يوم بعد استقبال أي من أركانها للسفراء والموفدين في شأن الفساد والقصور في المعالجات؟

ألا تخجل من ترداد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وسفراء الاتحاد الأوروبي والدول المانحة والصديقة للبنان على مسامع أركانها وأمام مندوبي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية وجوب التخلي عن شبكة الفساد والفشل التي بنوها ويديرونها ويحاولون تجميلها بشعارات وأكاذيب لم تعد تنطلي لا على الرأي العام اللبناني ولا على الرأي العام العربي والدولي؟

ألا تخجل من اتهامات السرقة والهدر التي توجه اليها في شكل مباشر وغير مباشر؟

ألا تخجل من طلب المساعدة والمعونة من جهات باتت تقول صراحة وعلناً ما كانت تردده في المجلس ووراء الأبواب المغلقة عن ضرورة أن يتحمل اللبنانيون مسؤولياتهم قبل أن يطلبوا من أصدقائهم المساعدة والمعونة؟

بتنا كلبنانيين نخجل من أنفسنا عندما نسافر أو نلتقي مسؤولاً عربياً أو دولياً علماً أننا ضحايا هذه السلطة ومعارضوها ولسنا شركاء لها في أي من القرارات والتوجهات التي تعتمدها.

يوماً بعد يوم نقتنع بأن الحل لا يمكن أن يأتي على يد من هم المشكلة.

ويوماً بعد يوم نشعر بأن هذه السلطة تدفع بشعبها دفعاً الى انقلاب فعلي عليها في ظل عدم جدوى الاقتراحات والمعالجات الدستورية!

فهل يجوز لسلطة أن تضرب الدستور بعرض الحائط في وقت يتمسك به شعبها طريقاً حضارياً وديموقراطياً للحل والخلاص؟

فعلاً "طق شلش الحيا"!

 

أبو الحن