عبد الساتر: مدعوون إلى رفع الصوت وألا نصمت أمام الظلم فنقول الحق

قام راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر بزيارة رعوية إلى رعية السيدة ومار الياس - فالوغا رافقه فيها خادم الرعية الخوري داوود أبي الحسن، والمتقدم بين الكهنة في قطاع الجبل الأعلى الخوري دانيال الخوري، ومسؤول لجنة البروتوكول الخوري نعمة الله مكرزل، ومسؤولة مكتب الخدمة الاجتماعية السيدة نادين أبي راشد إسبر.

استهلت الزيارة باستقبال عبد الساتر في ساحة البلدة في حضور رئيس بلدية فالوغا جوزف أبو جودة وأعضاء المجلس البلدي والمختار أندريه أبو جودة وأعضاء الأخويات والخوري داني الهندي وعدد من الراهبات وأبناء البلدة، وتوجه الجميع في مسيرة نحو كنيسة السيدة حيث رفعت الصلاة، لينتقل بعدها صاحب السيادة إلى البلدية حيث التقى رئيسها ونائبه سامي العنداري وأعضاء المجلس والموظفين وشرطة البلدية، والمختار ورئيس البلدية السابق روجيه الرامي. 
 
من ثم، توجه عبد الساتر إلى دير راهبات القلبين الأقدسين حيث كانت في استقباله الرئيسة العامة الأم برناديت رحيم، ومسؤولة الدير الأخت سيمون بارود، والاخت نهى مطر والأخت ناديا كركي. وتطرق الحديث إلى الوضع التربوي والضائقة المادية والمساعدات التي تقدمها الرهبنة. وفي دير قلب يسوع للراهبات المصريات التقى المطران عبد الساتر الأخت ماري- أغابي فرج الله والأخت ماري- جورجينا جرجس، في حضور الخوري داني الهندي، وكان عرض لتاريخ الرهبنة التي تأسست منذ 110 سنوات ولخدمة الراهبات في بلدة فالوغا.
 
واختتمت الزيارة بالقداس الإلهي الذي احتفل به المطران عبد الساتر وعاونه فيه خادم الرعية الخوري داوود أبي الحسن والأباتي مارون أبو جودة والخوري نعمة الله مكرزل، بمشاركة الأب غابي عساف الأنطوني، وحضور رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي والمختار وحشد من أبناء البلدة.
 
وبعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران عبد الساتر عظة قال فيها: "الصمت مفيد وضروري لنعود ونختلي بأنفسنا ونصلي ونتأمل. ولكن نحن المسيحيين مدعوون إلى التكلم وكسر الصمت لنشهد ليسوع المسيح ولمحبته لكل إنسان، وبالتالي نحن مدعوون لنتكلم عن ربنا ومخلصنا أمام الجميع ونعلن البشارة ونقول لهم إن الرب يحبهم وإنه ملجؤهم وخلاصهم، ولنسمعهم كلام التشجيع والرجاء في لحظات يأسهم، وكلام الفرح عند الحزن، وكلام الخدمة والتواضع عند الكبرياء".
 
وتابع: "نحن المسيحيين، مطلوب منا أن نصمت عن كل كلام يؤذي الآخر ويجرحه بدل أن يبنيه، وعن كل كلام قد يسبب خلافا أو نميمة أو شكا. وفي المقابل، نحن مدعوون إلى أن نتفوه بكلام فيه نمو للآخر ويحافظ على إنسانيته وكرامته".
 
وختم: "نحن مدعوون إلى أن نرفع الصوت وإلى أن لا نصمت أمام الظلم فنقول الحق، وأمام القهر فندافع عن المقهورين، وأمام المستغل لنطالب بحقوقه. أشكركم جميعا على استقبالكم ومحبتكم وتفانيكم في سبيل بلدتكم وكنيستكم".
 
وبعد القداس، التقى المطران عبد الساتر بأبناء الرعية في ساحة الكنيسة.