عقد لقاءات مع مسؤولين حكوميين وعسكريين.. مسؤول أميركي يؤكد دعم لبنان

كشف متحدث باسم الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أن النائب الأساسي لمساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية-العسكرية، تيموثي بيتس، زار بيروت مؤخرا حيث أجرى مشاورات مع مسؤولين حكوميين وعسكريين.

وأضاف المتحدث الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، "أن هذه الزيارة تأتي في إطار سلسلة الجولات التي يقوم بها كبار المسؤولين الأميركيين لإعادة التأكيد على الدعم الأميركي للشعب اللبناني والرغبة المشتركة في استقرار وازدهار لبنان". 

وقال إنه "بعد زيارة وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند لبيروت وبحثها للتحديات السياسية والاقتصادية قام كبير المستشارين لشؤون الطاقة، آموس هوكستين بزيارة مماثلة ركز فيها على مساعدة لبنان لمعالجة تحديات أمن الطاقة".

وجاءت زيارة بيتس لتركز على "المساعدة الأمنية للقوات المسلحة اللبنانية ودعم الولايات المتحدة لبرامج تنقذ الأرواح في لبنان عبر تنظيف بقايا متفجرات الحرب".

وأشار المتحدث إلى أن الولايات المتحدة استثمرت 2.5 مليار دولار في دعم الجيش اللبناني منذ عام 2006. 

وزاد أنه في العام 2021 تلقى الجيش حوالي 240 مليون دولار كمساعدات أمنية من وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين لدعم التدريب والتجهيز. 

وأوضح أنه في وقت سابق من هذا العام أعلنت الولايات المتحدة أيضا عن خطط لنقل ثلاث سفن لخفر السواحل الأميركية إلى البحرية اللبنانية في العام المقبل من خلال برنامج المواد الدفاعية الزائدة. 

وفي الآونة الأخيرة وجه الرئيس الأميركي، جو بايدن، وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، للشروع في سحب ما يصل إلى 47 مليون دولار من المخزونات الأميركية من الإمدادات الطبية والمعدات غير الفتاكة وتقديمها إلى القوات المسلحة اللبنانية بالإضافة إلى 67 مليون دولار من التمويل العسكري الأجنبي الإضافي لدعم هذه القوات.

وذكر المتحدث باسم الخارحية الأميركية أنه أثناء وجود بيتس في لبنان إلتقى بمسؤولين من مركز مكافحة الألغام في لبنان بالإضافة إلى المنظمات غير الحكومية التي تدعمها الولايات المتحدة والتي تعمل على المساعدة في إزالة الذخائر غير المنفجرة التي تهدد المجتمعات المحلية في جميع أنحاء البلاد، في جبل لبنان وبالقرب من وعلى طول الخط الأزرق والحدود السورية في عرسال وفي الشمال.

ومنذ عام 1975 تسببت المتفجرات من مخلفات الحرب في مقتل أكثر من 900 شخص وإصابة الآلاف في لبنان، ومنذ عام 1998 استثمرت الولايات المتحدة أكثر من 82 مليون دولار في دعم تدمير الأسلحة التقليدية في لبنان بما في ذلك 5.5 مليون دولار في عام 2021. 

وقال المتحدث إن "هذا الدعم ينقذ الأرواح ويساعد المزارعين على العودة إلى حقولهم والعائلات للعيش بأمان في مجتمعاتهم وتزويد السوق بالبضائع ودعم التنمية الاقتصادية المحلية وتوفير الفرص".

وأكد المتحدث أن الولايات المتحدة هي أكبر مانح منفرد لدعم تدمير الأسلحة التقليدية في لبنان، حيث تشمل برامج الدعم الأميركية مسح وإزالة مخاطر المتفجرات وشراء وتدريب الكلاب للكشف عن الألغام، والتوعية من المخاطر، والتواصل لتحذير المجتمعات المحلية من الأخطار والمساعدة الطبية والمهنية للناجين اللبنانيين من الحوادث التي تنطوي على مخاطر المتفجرات، فضلا عن الدعم الفني الإضافي للمركز اللبناني لمكافحة الألغام، وكذلك القوات المسلحة اللبنانية المتخصصة بتدمير الأسلحة وإدارة المخزونات.