عمار يوجّه إنتقادات حادة للجيش وقوى الامن: أهنئهم!

علّق النائب علي عمار على توجهه امس الى مجلس النواب سيراً على الاقدام ومحاطاً بالمتظاهرين، وقال لـ«الجمهورية» انه مزجَ، خلال مروره في وسط المتظاهرين، بين الصبر والحكمة من جهة، والتحسّس بوجع المتظاهرين ونبض الشارع من جهة أخرى، موضحاً انه استحضر في تلك اللحظة معادلتين هما: «انّ مع الصبر نصراً»، و«تَواصوا بالحق وتَواصوا بالصبر».

ويؤكد انه لم يشعر بتاتاً بالاستفزاز او الانفعال نتيجة هتافات المحتجين وتصرفاتهم، بل كنتُ أشق طريقي بينهم بكل ثقة، انطلاقاً من قول عمر بن الخطاب «أمِنت فنمت»، موضحاً انه كان الى جانبه مرافق واحد.

ويشير الى انّ «حزب الله» «قرر التصدي لملف مكافحة الفساد، بلسان أمينه العام، وهو مستمر في خوض هذا التحدي بكل ما يتطلبه من جهد وإصرار».

وفي رسالة حادة الى المؤسسة العسكرية والقوى الامنية، يقول عمار متهكماً: لا يسعني إلّا أن أهنئ قيادة الجيش ومديرية قوى الامن الداخلي على نجاحهما في حماية المتظاهرين، ومساهمتهما الفعّالة في قطع الطرق أمام سعي السلطة التشريعية الى إقرار القوانين التي تلبّي المطالب المحقة للمحتجين.

ويلفت الى انه لم يتمكن من الوصول الى المجلس النيابي، على الرغم من الاستعانة بدراجة نارية، «لأنّ قوى الجيش والأمن الداخلي نجحت في القيام بواجباتها!»