عودة تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن

عاد مهربو المخدرات الذين ينشطون على الحدود الأردنية السورية، لاستعمال طائرات "الدرون" في تهريب المخدرات، وخاصة مادة الكريستال، حيث تستطيع الطائرة حمل كميات صغيرة لكن تُباع بأسعار عالية بسبب سعره المرتفع بين متعاطيه والتجار.

وصرح مصدر مسؤول في الجيش الأردني، أن المنطقة العسكرية الشمالية، أحبطت اليوم الأربعاء، على إحدى واجهاتها محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة محملة بواسطة طائرة مسيرة (درون) قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.
وبين المصدر أنه من خلال الرصد والمتابعة تم إسقاط الطائرة والسيطرة عليها، وتبين بأنها تحمل كمية من مادة الكرستال، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.

وشدّد المصدر على أن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي تقف دوماً بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن.

• سوريا والكبتاغون
وتُعد سوريا مصدرا بارزا للكبتاغون، وهو أحد أنواع الأمفيتامينات المحفّزة، التي تمزج عادة من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى، منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، بحسب "فرانس برس".

إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً، لاسيما من قبل الميليشيات.
• اتهامات لحزب الله
وغالباً ما يتهم مسؤولون أردنيون، وكذلك حلفاء غربيون، جماعة حزب الله اللبنانية وفصائل أخرى متحالفة مع إيران وتسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا، بالوقوف وراء زيادة تهريب المخدرات والأسلحة.
لاسيما أن خبراء في الأمم المتحدة ومسؤولين أميركيين وأوروبيين كانوا أوضحوا سابقا أن تجارة المخدرات غير المشروعة تمول انتشار الميليشيات المتحالفة مع طهران.

في المقابل، ترفض إيران فضلا عن حزب الله هذه المزاعم ويعتبرانها "مؤامرة غربية" على دمشق، التي تنفي بدورها تهمة التواطؤ بين بعض قواتها الأمنية وفصائل مسلحة مدعومة إيرانياً بعمليات التهريب هذه.

يشار إلى أن واشنطن ومسؤولين غربيين في مجال مكافحة المخدرات باتوت يعتبرون أن سوريا أصبحت الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات التي تقدر بمليارات الدولارات لاسيما الأمفيتامين سوري الصنع المعروف باسم الكبتاغون.