عودة للمسؤولين: ثرواتكم وألقابكم لن تزيد لحظة من عمركم

أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المطران الياس عودة إلى أن "من يتولون قيادة هذا البلد يظنون أن الشعب باق على خطئه وأنهم باقون في مراكزهم"، لافتا إلى أنهم "لا يدركون أن المرض والموت ليسا بعيدين عن أحد، وأن ما راكموه من ثروات وألقاب ومراكز وممتلكات باقية على الأرض، ولن تزيد لحظة من عمرهم عندما تأتي الساعة ".

كلام عودة جاء خلال ترأسه القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

وقال:"أنهم لن يحملوا معهم سوى ما ارتكبت أيديهم من حسنات ومن سيئات، على أساسها يكونون من المختارين أو من المعذبين ليس من الله بل من خطاياهم". متسائلا: فماذا ينفع الإنسان إن ربح العالم وكل مغرياته وخسر نفسه؟"

 

وتابع:" نحن شعب اعتاد حمل صليب عظيم في بلد اختصاص مسؤوليه هو إثقال كاهل الشعب بدلا من تأمين الحياة الكريمة والآمنة له".

وأضاف: " منذ عقود يحمل شعبنا الصليب تلو الآخر، ولم يشهد قيامة بعد. الحروب والإغتيالات والتفجيرات، وآخرها تفجير قلب بيروت، نهب الأموال وتدمير الاقتصاد والتربية والقطاع الاستشفائي وسائر القطاعات الحيوية، كلها يتحملها الشعب وما من خطة إنقاذ تنهض ببلد منكوب وشعب أرهق تحت ثقل خطايا مسؤوليه وزعمائه. أسلحة متفلتة، حدود سائبة، سيادة مستباحة، دستور مداس، دولة بلا رأس، مؤسسات رديفة لمؤسسات الدولة".

وسأل: " هل من بلد في العالم يرتضي مثل هذا الوضع؟  هل يستحق اللبناني كل هذا؟"

وتابع:" ربما أخطأ شعبنا، كالعادة، في اختيار من يمثله، كما يخطئ في عدم رفع الصوت مطالبا بمحاسبة عادلة وشفافة يصل من خلالها إلى قيامة وطن يستحقه أبناؤه. وقد يكون خطأه الأكبر أنه تبع بشرا غير أهل للثقة عوض اتباع المسيح".