كتب المحلل والكاتب السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل، على حسابه عبر منصة "إكس": "يا أخوان يا شباب، المظاهرات الإحتجاجيّة حقٌ مشروع لكن في حمى القانون وإلا تصبح "شريعة الغاب" لا سمح الله!".

وأضاف، "لبنان واللبنانياّت واللبنانيون قدّموا ولا زالوا يقدّمون الغالي والنفيس من أجل فلسطين والقضية الفلسطينيّة!".

وأشار أبو فاضل الى، "الإحتجاجات والمظاهرات للتعبير عن رأيكم ضد الدعم الأميركي لإسرائيل التي قتلت وتقتل الأبرياء وتحتّل وتهجّر. هو الحق بعينه، لكن أن تتحوّل المظاهرات للإعتداء على الناس والأملاك الخاصة والعامة فهذا أمر مرفوض وغير معقول ويؤذي هدف المظاهرة!؟".

واستكمل، "فالمنطقة التي تتظاهرون فيها قدمت شهداء وجرحى ومعوقون وضحايا أبرياء من أجل الحفاظ على عائلاتها وتراثها ومجتمعها ولبنان وهي ليست مكسر عصا عند أحد ولن تكون! هذه المنطقة كسرت أصحاب شعار "طريق القدس تمّر في جونيه والأشرفيّة" لأنهم أضاعوا البوصلة! وهذه منطقة عوكر-الضبيه ليست "طريق القدس" ولن تكون! فطريق القدس تُعبدها المقاومة وتزّف الشهداء كل يوم!".

وتابع أبو فاضل، "بل هي،ككل منطقة في لبنان لها لونها ونسيجها ومجتمعها وككل المناطق الغالية التي تنطلقون منها باتجاه السفارة الاميركية في عوكر-ضبيه، إخواني المتظاهرين لا تضيّعوا البوصلة وهي "إيصال الرسالة القاسية لأميركا" وكذلك عن مجزرة "المستشفى الأهلي المعمداني"فنحن في قلب معركة مصير الشعب الفلسطيني ونعمل ونضغط جميعاً على عدم تهجير أخوتنا من غزة إلى مصر الشقيقة تمهيدا لتهجير أخواننا الفلسطينييّن بالضفة الغربية إلى المملكة الأردنية الشقيقة!".

وأشار الى، أن "المنطقة ربما أمام حرب طاحنة، أو معارك يومية لأشهر وأشهر. خاصة بعد أن تكشّفَت خطورة ما يُخطّط لفلسطين الحبيبة و كل المنطقة! وعلى أمل أن نحتفل بانتصار الشعب الفلسطيني على الكيان الإسرائيلي المحتّل يجب أن نكون حذرين وأن نحمي بعضنا البعض لأن إحراق أو تحطيم أملاك الناس الخاصة والعامة كأنه"قصف إسرائيلي بعينِه" على شعبنا اللبناني والفلسطيني والعربي!".

وذكر أبو فاضل أنه، "لن أناشد المسؤولين والجيش اللبناني والقوى الأمنية ليعرفوا من هو المندّس والمخرّب فهم يعرفون واجباتهم وهذا واجب الإخوان الذين ينّظمون المظاهرات الإحتجاجيّة!".

وختم، "فالحق يعلو ولا يٌعلى عليه، ونحن كلنا أصحاب هذا الحق".