عون يتحدث للأمم المتحدة... وميقاتي يلتقي ماكرون لاستعادة أموال "سيدر"

يطل رئيس الجمهورية ميشال عون متحدثا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، «عن بعد» اليوم الجمعة، تزامنا مع اجتماع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيما يستعد قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون للقيام بزيارة خاطفة الى تركيا للقاء نظيره التركي، من أجل تعزيز التعاون العملاني بين الجيشين، وطلب دعمه بالمعدات اللوجيستية، في حين وصلت سفينة أميركية للنقل السريع الى بيروت بزيارة هي الأولى لسفينة حربية أميركية الى قاعدة بحرية لبنانية «تأكيدا على الشراكة القوية مع الجيش اللبناني» وفق بيان بهذا الخصوص.

الرئيس عون سيكرر في كلمته أمام الأمم المتحدة تمسك لبنان بالقرارات الدولية، وفي طليعتها القرار 1701 الذي يفرض سلطة الدولة على كامل أراضيها في الجنوب، وينوه بدور الأمم المتحدة وقواتها العاملة ضمن حدود القواعد المعتمدة.

أما لقاء رئيس الحكومة اللبنانية، بالرئيس الفرنسي اليوم، فهو حدث مهم بنظر المصادر الحكومية بالنسبة للبنان، الذي بات يحتاج، بعد تشكيل الحكومة، الى استعادة ثقة المجتمعين العربي والدولي بها، كي تنطلق في عملية النهوض الاقتصادي والمالي وعلى كل صعيد.

ومن هنا كانت زيارة ميقاتي لفرنسا التي ساهمت في إخراج حكومته إلى النور، متجاوزا الكباش الحاصل بين واشنطن وباريس. وواضح ان الرئيس الفرنسي يحتاج الى كل عنصر ضاغط لتعزيز موقفه أمام استحقاقاته المقبلة.

ويحمل ميقاتي إلى باريس خطة تبدأ بمحاولة إعادة إحياء مؤتمر «سيدر» وملياراته المرصودة للبنان، والمعروف ان مليارات «سيدر» عربية ما يقتضي إقناع الدول الشقيقة بأن ظاهر الأوضاع في لبنان غير باطنها. وتكثيف العمل الداخلي للمشروع بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي، وبالتالي معالجة الأزمات الكبرى في الماء والكهرباء والوقود والصحة والتربية، التي باتت الهم الأول للبنانيين مع بدء العام الدراسي الجديد، إضافة إلى إعادة إعمار مرفأ بيروت وتأمين الحماية الاجتماعية للبنانيين الذين وجدوا أنفسهم عالقين بين رفع الدعم وغلاء الأسعار.

ونقلت مواقع التواصل عن مصادر حكومية في بيروت، توقعها ان تدعو فرنسا الى مؤتمر لدعم لبنان مطلع أكتوبر المقبل، وذلك لتأمين 3 مليارات دولار، وفقا للخطط التي ستتم مناقشتها اليوم مع رئيس الحكومة ميقاتي وفي طليعتها ملف الكهرباء وربطه بأنابيب الغاز.