وردّ المدرب الإسباني على سؤال أحد الصحافيين "في المستقبل هل ترى نفسك رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم أو الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لحلّ مشاكل برمجة المباريات والبطولات؟".

فرد غوارديولا: "أنا في هذا المنصب؟ حتماً لا، أنا لا أحب ربطات العنق، أحب ارتداء الأحذية الرياضية، لا أحب ذلك أبداً، لا أحب الاجتماعات، وعشاء العمل وكل هذه الأمور".
لكن الصحافي طرح سؤالاً آخر على غوارديولا "هل هذا الأمر جزءٌ من المشكلة، وعدم شغل نجوم من كرة القدم هذه المناصب؟"،

ليردَّ غوارديولا "ليس عليك أن تُجهز أشخاصاً، الأمر لا يتعلق بهذا فقط، لاعبو كرة القدم هناك أصلاً، عليك أن تُقرر ما هو الأفضل لهذه المؤسسة، ولا يتعلق الأمر بمشكلتنا نحن، مثلاً شخصٌ ما ينتقد فريقك، هذا شيءٌ عادلٌ، ولكنني سأدافع عن فريقي، لدي اهتمامي بفريقي، وكل شخصٍ لديه اهتماماته الخاصة، وكلُّ من هو منخرطٌ في كرة القدم".

وأضاف غوارديولا في تصريحاتٍ قوية، أثارت جدلاً كبيراً في وسائل التواصل الاجتماعي، عندما قال "كل شخصٍ يرى منزله الخاص، الجيران! انظر إلى ما يحدث حول العالم، تابع ماذا يحدث حول العالم، ونحن جالسون هنا لا نفعل أيَّ شيءٍ، ولا أيَّ شيءٍ، الأمر هنا عند الزاوية، ويوماً ما سيأتي إلينا، هذا العالم مليءٌ بالظّلم، ونحن جالسون هنا وكل واحدٍ يهتم بأموره الخاصة فقط".

وانتشر مقطعٌ لتلك التصريحات في وسائل التواصل الاجتماعي بشكلٍ كبيرٍ، خصوصاً في موقع "إكس"، حيثُ تداولته حساباتٌ عربيةٌ، وربطته بقضية فلسطين وغزة، ومعاناة الشعب الفلسطيني في ظل الإبادة الجماعية التي يرتكبها الإسرائيلي بحقه، مشيرة إلى أن المدرب الإسباني وجَّه رسالةً سياسيةً مُبطّنةً، انتقاداً لكل ما يحصل في غزة حالياً.

يُذكر أن ابنة غوارديولا، ماريا، تُعتبر من أبرز المساندين للقضية الفلسطينية، وشاركت عدة في تظاهرات وحملات الإلكترونية، للمطالبة بوقف الحرب على غزة، ونشرت بتاريخ 14 تشرين الأول/أكتوبر 2023 قالت فيها "إذاً هذا ما سنفعله الآن؟ نجلس ونتفرج على الإبادة التي تحصل؟ وبعد ذلك عندما تُصبح القصة من التاريخ، سننظر إلى بعضنا البعض ونسأل كيف حصل ذلك"، ولا تزال ماريا تنشر صور وأخبار ما يحصل في غزة، وتُعبّر عن مساندتها القضية الفلسطينية، خصوصاً عبر حسابها في "إنستغرام".