فصائل العراق مستمرة بهجماتها... وواشنطن تطالب بتحقيق بـ"خورمور"

نددت الولايات المتحدة الجمعة بهجوم نفذ بطائرة مسيرة على حقل غاز خور مور الضخم في إقليم كردستان العراق الخميس وحثت السلطات العراقية على التحقيق ملقية باللائمة على فصائل مسلحة موالية لإيران.

وذكرت وزارة الخارجية في بيان "نقف مع شركائنا في العراق.. في وجه هذه الأفعال الشائنة والتي لا معنى لها".

وكان قد تعطل الإنتاج في حقل خورمور للغاز بإقليم كردستان العراق الخميس بعد إصابة صهريج تخزين في الحقل بطائرة مسيرة على ما يبدو.

والجمعة قالت شركة دانة غاز في بيان إن عمليات الإنتاج استؤنفت.

في سياق متصل، أطلع الرئيس الأميركي جو بايدن الكونغرس على رد القوات الأميركية على هجمات الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا.

وقال بايدن في بيانه للكونغرس، الجمعة، إن فصائل والية لإيران نفذت هجمات على القواعد الأميركية في العراق وسوريا.

وأوضح أن القوات الأميركية نفذت بناء على تعليماته هجمات ضد "المنشآت التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له في العراق وسوريا"، رداً على الهجمات السابقة وخطر الهجمات المحتملة.

واعتبر بايدن أن الهجمات نُفذت بهدف "الردع" وبطريقة "تمنع سقوط ضحايا من المدنيين". وأكد أنه وجه بحماية قوات بلاده في العراق وفقاً للتفويض الصادر عام 2001 والمتعلق باستخدام القوة العسكرية.

وذكر أن الهجمات نفذت لتعزيز الأمن القومي ومصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وأن واشنطن استخدمت حقها في الدفاع عن النفس بالعراق وسوريا ملتزمة بالقانون الدولي.
وتصاعد التوتر في العراق بين فصائل مسلحة والقوات الأميركية، على خلفية الحرب في غزة.

هذا وتعهدت الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران الجمعة مواصلة هجماتها ضد التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش، رغم المباحثات المرتقبة بين بغداد وواشنطن حول وجود هذه القوات في الأراضي العراقية.

وأعلن العراق والولايات المتحدة الخميس عن مباحثات مقبلة حول مستقبل التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وأكدت بغداد أن هذه العملية ستمهد الطريق لجدول زمني بشأن "الخفض التدريجي" لعديد القوات الأجنبية المنتشرة على أراضيها.

واعتبرت الفصائل المسلحة العراقية في بيان أن "الإذعان الأميركي لطلب الحكومة العراقية.. ما كان ليكون لولا ضربات المقاومة". غير أنها اعتبرت في الآن نفسه أن هذه محاولة أميركية "لخلط الأوراق، وقلب الطاولة على المقاومة، وكسب الوقت". وتعهدت أن الرد سيكون بـ"الاستمرار بالعمليات.. ضد الوجود الأجنبي".

ويوجد حالياً في العراق نحو 2500 جندي أميركي بينما ينتشر في سوريا زهاء 900 جندي أميركي، في إطار عمل التحالف الدولي الذي أطلقته واشنطن عام 2014.