فضل الله: الحزب ليس المعني المباشر بتسلم المبادرات والأفق الرئاسي مسدود

في حين يتواصل الحديث حول ورقة فرنسية لوقف إطلاق النار في الجنوب وإيجاد تسوية،  قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، إنّ "حزب الله ليس المعني المباشر بتسلم المبادرات"، وإذْ لا "يقرأ إحتمال شن حرب واسعة على لبنان"، إلّا أنّه يؤكّد أنّ "القراءة شيء والواقع شيء آخر، وهو يبني إجراءاته على هذا الأساس".

ويقول فضل الله في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية إن "هناك قواعد أساسية تحكم موقفنا من الحرب الحاليّة، وفق معادلة وقف العدوان على غزة، لتقف جبهة المساندة، وبعد وقف ذلك العدوان يكون هناك نقاش جدي حول كيفيّة معالجة الإعتداءت والخروق الاسرائيلية المتكرِّرة للسيادة اللبنانية، لأنَّ  الكيان الصهيوني هو المحتل والمعتدي ولبنان في موقع الدفاع عن النفس، والمرحلة التالية في جنوب لبنان يحدّدها اللبنانيون على قاعدة حماية لبنان وعدم المس بسيادته، ولدينا معادلة أثبتت نجاحها وهي الجيش والشعب والمقاومة، ونحن نرفض أي إملاءات أو شروط إسرائيلية على بلدنا، مع الإشارة إلى أنَّ كيان العدو ليس في موقع فرض الشروط، وبلدنا قوي وقادر على فرض المعادلة التي توفّر له الحماية". 

وعلى الصعيد الرئاسي، فلا يخفي فضل الله أنّ "الأفق الرئاسي مسدود حتى الساعة لا سيّما مع غياب الإتفاق لأغلبيّة نيابية مطلوبة". أمّا فيما يتعلق بملف النزوح فيوضح أنّ "هذا الملف يحتاج إلى مقاربة وطنية إنسانية بعيدًا عن التحريض".