في "الحرب" القطاع السياحي الخاسر الأكبر.. ماذا عن قطاع تأجير السيارات؟

أدى التوتر الأمني والجولات العنيفة الجنوبية إلى إلغاء العديد من حجوزات تأجير السيارات السياحية في لبنان خلال شهر تشرين الأول، امتدت إلى موسم الأعياد ونهاية العام الحالي.

وذكر نائب رئيس نقابة مكاتب تأجير السيارات السياحية جيرار زوين أن نسبة إلغاء الحجوزات بلغت بين 35 و40 في المئة، عازيا السبب إلى التوترات الأمنية وطلب الدول الأجنبية من رعاياها الموجودين في لبنان المغادرة فورا، كما بالنسبة إلى المؤسسات الدولية التي يعمل موظفوها في لبنان وقد انسحب البعض منهم بناء على طلب سفاراتهم وكانوا يستعملون السيارات السياحية من مكاتب السيارات المؤجرة، إضافة إلى القرار الذي اتخذته شركة طيران الشرق الأوسط بخفض عدد رحلاتها والتي تؤثر على حركة مكاتب تأجير السيارات.

وأوضح زوين أن الخاسر الأكبر في حال نشوب الحرب سيكون القطاع السياحي ومنه قطاع تأجير السيارات السياحية الذي وصلت نسبة تشغيله في فصل الصيف إلى 95 في المئة وتراجع اليوم إلى ما دون العشرة في المئة، معتبرا أن القطاع السياحي انعش الاقتصاد الوطني، وهو قادر في حال اتيح له المجال أن يؤمن دخلا قوميا لا بأس به وانتقال السياح والمغتربين بأفضل وسائل النقل.

وأمل زوين أن تعود الأمور إلى وضعها الطبيعي، لأن لبنان لم يعد يحتمل أي انتكاسة تعيده إلى الوراء.