في الذكرى الـ38 لإنتخاب البشير رئيساً: يبقى حلم الدولة ممنوعاً من الصرف بارادة داخلية اعتادت على مقايضة السيادة بالفساد

رفيق البشير الدكتور فؤاد أبو ناضر إستذكر في حديث لصوت لبنان اللحظة القاتلة والدولة المفقودة، وقال "في وقائع جلسة الانتخاب التي انعقدت في المدرسة الحربية في الفياضية، نال بشير الجميل في الدورة الاولى 58 صوتاً والعميد ريمون اده صوتاً واحداً ووجدت 3 أوراق بيضاء، وفي الدورة الثانية نال بشير الجميّل 57 صوتاً ووجدت 5 أوراق بيضاء واعلن انتخابه رئيساً للبلاد.

كان لبنان بشير وطناً سينهض على انقاض حرب فرضت لغياب الدولة، ومؤسساتٍ صلبة تخلف مزارع متفرقة مناطقياً وطائفياً وحزبياً وزعاماتياً.

ابوناضر، قال "حضر الجلسة (62 نائباً)، وتغيب عنها 30 نائباً مع وجود 7 نواب متوفين.  بين من قرر عدم الحضور نائب ماروني واحد  هو ريمون اده من اصل ٢٨، و١٤ نائباً سنياً من اصل ١٩، وستة نواب شيعة من اصل ١٨، و٥ نواب روم ارثوذكس من اصل ١١، ونائب واحد من الروم الملكيين هو البر منصور من اصل ٦، وتغيًب النائبان الدرزيان توفيق عساف وسليم الداود من اصل ٤ نواب دروز، وبعد الانتخاب، التف الجميع حول بشير، نواباً وقيادات وشعباً."

كل الجمهورية تبكي اليوم بشير، بيروت المنكوبة ذرفت دمعتين، واحدة على شهداء العاصمة وواحدة على الوطن المهدور. كل الشعب يبكي بشير الواثق ابداً من دولة بجيش واحد وشعب  واحد وليرة قوية، كانت هذه ثلاثية بشير الذهبية، ومن الوقاحة بمكان مصادرة هذا الرجل الرمز، ومن الجريمة بمكان التشبه بقامته وعنفوانه.