في روسيا...أفشى سرا فطار!

لا تزال إقالة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الذي خدم لسنوات في منصبه هذا قائداً للقوات الروسية تسيل الكثير من الحبر.

وفي جديد التلميحات حول تلك القضية، زعم خبير روسي معارض أن إقالة وزير الدفاع قد تكون مرتبطة بتسريب أسرار نووية.

وقال المعارض الروسي فلاديمير أوسيشكين في منشور على تيليغرام، إن "حملة التطهير" كما وصفها، التي نفذها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعمقت أمس الثلاثاء، حيث تم الكشف عن استقالة ثلاثة من نواب شويغو قبل أسبوع على الأقل من رئيسهم.

نائباه أيضا
وكتب: "قدم نائبا شويغو أليكسي كريفوروتشكو وروسلاند تساليكوف استقالتهما قبل أسبوع من إقالة الوزير".

وكان كل من كريفوروتشكو وتساليكوف، اللذين كانا نائبين لوزير الدفاع الروسي، قدما استقالتهما بأثر رجعي يعود إلى 9 مايو، وفق ما أكد بدوره إيجور سوشكو، المدير التنفيذي لمجموعة أبحاث رياح التغيير، على الرغم من توقيعهما على خطابات الاستقالة في 13 مايو.

فيما أكد آخرون أن نائبين آخرين لشويغو استقالا قبل رحيله أيضا، وفق ما نقلت نيوزويك.

 في الوقت نفسه، زعم أوسيشكين أن نائبة وزير المالية تاتيانا شيفتسوفا استقالت أيضًا، دون أن يكشف تاريخ استقالتها.

أمين مجلس الأمن الروسي
أتت تلك المزاعم بعد إقالة شويغو، الذي كان أحد أقرب حلفاء بوتين، بشكل غير متوقع من منصبه يوم الأحد الماضي، وتكليفه بدور جديد كأمين مجلس الأمن الروسي.

فيما حل محله أندريه بيلوسوف، الخبير الاقتصادي ونائب رئيس الوزراء السابق.

وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أكد أمس أن المنصب الجديد الذي كلف به شويغو منصب حكومي رفيع، ويشمل تنفيذ مجموعة واسعة من مهام الدولة.

كما أضاف أن "منصب وزير الدفاع السابق ينطوي على اتصالات مباشرة مع الرئيس الروسي، لذا فمن غير المناسب الحديث عن تحجيم شويغو".

يذكر أن إقالة شويغو أتت مفاجئة إلى حد ما، لاسيما أنه يعتبر من الدائرة المقربة لبوتين، كما أن هذا القرار أتى في توقيت حساس، إذ تواجه القوات الروسية حرباً مستمرة منذ سنتين في أوكرانيا.

لكن تعيينه في منصبه الجديد يدحض إلى حد بعيد تلك المزاعم.