قسم الدكوانة يكرّم خمسينييه

كرّم قسم الدكوانة عدّدا من الخمسينيين في حضور الرئيس أمين الجميّل والنائب الياس حنكش وأعضاء  المكتب السياسي جويل بو عبود وزينة حبيقة وجوزفين قديسي ومستشار رئيس الحزب عبد الله نصار ورئيس اقليم المتن روجيه ابي راشد ورئيس مجلس التكريم بول طرزي ورئيس مصلحة التكريم فادي ابي عاد وحشد من رؤساء الاقسام واهالي المكرمين.

الرئيس امين الجميّل اكد على اهمية الدور الذي تلعبه الكتائب في المراحل المفصلية من لبنان معتبراً ان على مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الحزب والحزبيين للحفاظ على البلد وتاريخه مثمناً سنوات العطاء التي امضاها المكرمون في حزب اعطى دون حساب وقدم للوطن اغلى ما يملك.

 

حنكش

بدوره النائب الياس حنكش نوه بمسيرة المكرمين واصفا اياهم بالابطال وبجرأة الرئيس الجميّل وهو الرئيس العنيد الذي ورثنا عنه هذا الثبات  مشدّداً على ان المؤامرة التي كانت محاكة لنا في الحرب هي مستمرة اليوم ولكننا سنكمل مع رئيس الحزب الذي لديه حرص كبير على التضحيات التي بذلت وفي الوقت عينه على مستقبل ابنائنا .

ولفت حنكش الى ماكنة القضم التي بدأت بالعمل منذ العام ١٩٨٢ حتى وصلت الى ان تكون اكبر من الدولة وهي التي باتت تقرر اخذ لبنان الى الحرب وانتخاب الرئيس وهي التي تقرر تفاصيل حياتنا ولكننا لن نقبل بهذا الواقع وسنستمر في نضالنا وطريقنا بكل جرأة ووضوح لمواجهة الامر الواقع لاننا نريد اولادنا ان يبقوا في لبنان ويبنوا مستقبلهم في لبنان.

 

ابي حبيب

وتحدث رئيس القسم انطوان ابي حبيب الذي استذكر الرفاق الذين هبوا لتأسيس القسم متخطين الاقطاع سنة ١٩٤٤ وتحلقوا حول الفكرة الوطنية التي أطلقها الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميل  . وقد ضمت تلك المجموعة معظم عائلات الدكوانة وتناقلوا فكر الكتائب من جيل الى جيل ونحن اليوم نحفر في ذاكرة الاجيال الآتية اسماء خمسينيين امضوا ربع قرن في خدمة لبنان.

خمسون سنة مرت كما في الحرب كذلك في السلم وبقيوا للكتائب درعا وللدكوانة عنوانا ونجحتم يوم كرستم الدفاع عن الدكوانة أسلوب عمل وحياة ودافعتم عن حقكم وحق أهل الدكوانة في تحرير ارضهم .

واضاف: "اليوم نسترجع الماضي الحافل بالانجازات ونتطلع الى المستقبل والى اولاد الكتائب والأحفاد وهذا هو التحدي الابرز لحزب الكتائب ولقسم الدكوانة، والاجمل ان نرى اولادنا يقسمون اليمين الحزبية. وشدد على عودة قسم الدكوانة مدماكاً في البنيان الكتائبي والقسم القوي يعني كتائب قوية فلا بد اذا من العودة الى عمق قضيتنا والقسم هو الملاذ الوحيد للكتائبي ولكل طالب حق.

بو عبود

من ناحيته شدد الرئيس الاسبق للاقليم جوزف بو عبود على اننا كلما تقدمنا في الزمن عدنا الى الينابيع لنحيي الذاكرة من ايام صمود وجهاد. ولفت الى أن خمسينيي اليوم هم طليعة الرعيل الثاني من كتائب الدكوانة واستذكر الرفاق وتواريخ انتسابهم الى الكتائب . وتابع: "خمسينيو اليوم انطلقوا في ١٤تشرين الثاني  العام ١٩٧١ في حضور الرئيس أمين الجميل مع تدشين المقر الجديد للقسم برئاسة الرفيق سليم رعيدي المناضل المؤمن  والمحاور الصلب والمدافع الواثق عن الكتائب وعن الدكوانة.

واستذكر قصة الدكوانة مع الرئيس الجميل التي بدأت في ٢٥ اذار من العام ١٩٧٠ عندما كان الخطر يحدق بالرفاق في رأس الدكوانة ويومها صعدنا مشيا مخترقين المجموعات الفلسطينية وصولا الى الرفاق والقسم ورأس الدكوانة المحاصر .في تلك الليلة بدأت القضية وبدأت المقاومة اللبنانية كما قال بو عبود.

كما نوه بالدعم الكبير الذي أعطاه الرئيس الجميل للدكوانة من محبة وحضور وعطاء على مدى أكثر من خمسين سنة فكان الضمانة والسند وسهم البوصلة الذي لا يخطئ

كما استذكر بو عبود السيدة جويس الجميّل التي كانت بلسما للناس في ايام المحن وهي التي دعمت انسانيا واجتماعيا. كما وجه التحية للوزير الشهيد الشيخ بيار الجميّل وجدد العهد للرئيس سامي الجميّل بالاستمرار بأمانة الالتزام والوفاء لدماء الشهداء الذين صنعوا مجد لبنان والكتائب.