قمة النورماندي لتوفير مصالح اسرائيل وامن المستوطنات...لبنان صندوق بريد

على وقع المبادرات الداخلية المتلاحقة حول الاستحقاق الرئاسي، تترقب الاوساط السياسية والعواصم المهتمة بمسار الامور على الساحة اللبنانية كيفية اسقاط نتائج قمة باريس الرئاسية الفرنسية – الاميركية في شقها اللبناني على الواقع الراهن . فقد قال الرئيسان الاميركي جو بايدن والفرنسي ايمانويل ماكرون حول الشأن اللبناني في البيان الختامي للقمة التي عقدت بينهما في باريس انهما يؤكدان في شكل خاص الاهمية القصوى للحفاظ على استقرار لبنان وتهدئة الاوضاع على الخط الازرق وسيعملان معا لتحقيق هذا الهدف. ويدعو البلدان جميع الاطراف الى ممارسة اقصى درجات ضبط النفس والمسؤولية بما يتفق مع قرار مجلس الامن الرقم 1701

اضاف البيان: تؤكد فرنسا والولايات المتحدة الاميركية الحاجة الملحة الى انهاء الفراغ الرئاسي الذي دام 18 شهرا في لبنان والمضي قدما من دون مزيد من التأخير في انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وتنفيذ الاصلاحات اللازمة لاستقرار الاقتصاد اللبناني وارساء اسس الـتعافي والنمو الشامل المستدام.

النائب بلال الحشيمي يؤكد لـ"المركزية"  ان لا هم للولايات المتحدة الاميركية ومعها فرنسا سوى الحفاظ على اسرائيل وتوفير مصالحها السياسية والعسكرية ليس على حساب القضية الفلسطينية وحسب، انما على حساب لبنان والعالم اجمع بدليل تغاضيهما عن مجازر الابادة الجماعية التي ترتكبها في حق الفلسطينيين العزل. من هنا ما جاء في البيان الختامي للقاء قمة النورماندي في ما خص لبنان ليس سوى كلام منمق يرمي الى تأمين الامن للشمال الاسرائيلي بغية اعادة النازحين الى مستوطناتهم وهو ما هدف اليه كبير مستشاري الرئيس الاميركي لشؤون الطاقة اموس هوكشتاين في زيارته للبنان.علما ان قرار وقف حرب المساندة التي يشنها حزب الله من جنوب لبنان هو بيد ايران، على ما كان يؤكده وزير خارجيتها الراحل حسين امير عبد اللهيان ومن ثم خلفه بالوكالة علي باقري، في وقت ان اميركا التي تعلم جيدا هذا الامر تستمر في مفاوضة ايران، وتعلم ايضا ان لبنان مجرد صندوق بريد للسياسة الايرانية في المنطقة والعالم. إضافة، فإن واشنطن كما باريس تدركان جيدا ان قرار الحرب والسلم في لبنان هو بيد حزب الله، وان الثنائي الشيعي هو المتحكم بشتى الامور في البلاد.

وعن المبادرات الرئاسية لانتخاب رئيس الجمهورية يقول انها مجرد لعب في الوقت الضائع ولتمضية الوقت بانتظار التسوية المرتقبة بعد وقف الحرب على غزة. ويبدو ان الانتظار سيكون طويلا كون اسرائيل رغم كل القرارات الاممية والدولية ماضية في ابادتها سكان رفح وكل معقل فلسطيني.