كريستينا عاصي تحمل الشعلة الأولمبية..تكريماً لصحافيين قتلوا أثناء عملهم

تحمل المصورة اللبنانية في وكالة "فرانس برس"، كريستينا عاصي، الناجية من استهداف اسرائيلي للصحافيين في جنوب لبنان في تشرين الاول/أكتوبر الماضي، الشعلة الأولمبية يوم الأحد 21 تموز/يوليو في فينسين في فرنسا، "تكريماً لأولئك الذين سقطوا" أثناء قيامهم بعملهم كصحافيين، ويشاركها في حمل الشعلة المصور الاميركي ديلان كولينز الذي أصيب في الاعتداء نفسه، وسبق أن أصيب أيضاً في بخموت-أوكرانيا. 

وأصيبت كريستينا عاصي (29 عاماً)، بقذيفة دبابة اسرائيلية في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أثناء تغطيتها لتبادل اطلاق النار بين "حزب الله" وقوات الاحتلال الاسرائيلي في القطاع الغربي في جنوب لبنان. واستشهد في هذا الهجوم المصور اللبناني في "رويترز"، عصام عبد الله، كما أصيب ستة صحافيين ومصورين بينهم كريستينا التي بُترت قدمها، وديلان. 

وقال رئيس قسم الرياضة في "فرانس برس" بيار غالي: "عندما طُلب من الوكالة حمل الشعلة الأولمبية، فكرنا في كريستينا، التي تحظى شجاعتها ومثابرتها بإعجاب الجميع في الوكالة". وأكد أن "حملها رمز السلام هذا، يبعث برسالة قوية لها ولجميع الصحافيين الذين اصيبوا على خط المواجهة".

وقالت كريستينا عاصي التي توجهت الى باريس، الأربعاء، وأعلنت الخبر عبر صفحتها في "انستغرام"، إن "حمل الشعلة الأولمبية تجربة عاطفية، خاصة بعد نجاتي من هجوم استهدفنا أثناء قيامي بمهمة. قصتي هي مجرد واحدة من بين قصص كثيرة أخرى خلال عام أودى بحياة أكثر من مئة صحافي".

وأضافت المصورة اللبنانية: "بحمل هذه الشعلة، نكرم تضحيات الذين سقطوا ونلفت الانتباه إلى الحاجة الملحة لحماية أولئك الذين يواصلون الإبلاغ على الرغم من الخسائر النفسية والجسدية".

من جهته، رأى مصور الفيديو، ديلان كولينز، الذي أصيب في الهجوم نفسه أنه "شرف كبير أن أحمل الشعلة الأولمبية إلى جانب زميلتي كريستينا عاصي، بعد مرور نحو عام على استهدافنا من قبل الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية. إنها معجزة أننا مازلنا على قيد الحياة". 

وأضاف الصحافي الأميركي البالغ من العمر 36 عاماً: "إننا نحمل الشعلة لتكريم جميع الأصدقاء والزملاء الذين فقدناهم العام الماضي، وجميع الصحافيين الذين قتلوا أو أصيبوا أثناء قيامهم بعملهم".