لبنان هذا الصيف جزء كبير محتفل...ماذا عن مهرجانات بعلبك؟

إذا كان أهل التوقعات اتفقوا على أن صيف لبنان سيكون «حافلا» باحتفاليات الحياة من زحمة سير وسهر وحفلات وحركة وافدين إلى المطار من مغتربين وسياح، فإن ثمة من يتماهى مع هذه التوقعات من مراقبين ومحللين سياسيين مقربين من ثنائي «حزب الله» وحركة «أمل» بالقول إلى حد الجزم بأن لبنان سيكون «لبنانين» هذا الصيف: لبنان الصاخب بمظاهر الحياة والسهر، ولبنان المقاوم في رقعة معينة من جنوبه الذي يدفع ثمن الحرب بمفرده حيث مواجهات مع إسرائيل وشهداء وحزن وإن بوتيرة متفاوتة بين يوم وآخر.

في الجزء الكبير المحتفل من لبنان هذا الصيف، اكتملت خارطة الحفلات الغنائية التي لا تصنف في خانة المهرجانات الكبرى، وفي مقدمها حفلة النجم المصري عمرو دياب في 15 يونيو في واجهة بيروت البحرية، والتي بدأت فيها أعمال تشييد المسرح وملحقاته، خصوصا أن المكان مصمم ليتسع لـ 18 الف شخص حجزوا تذاكرهم سريعا بعد ساعات على طرح البطاقات (الأسعار هي 90 و120 و150 و180 دولارا أميركيا).

وإلى «الهضبة» ومحمد رمضان وشيرين عبدالوهاب وأصالة وتامر حسني وكاظم الساهر ووائل كفوري وإليسا المنتظرين في حفلات بيروتية حاشدة شهري يونيو ويوليو، تكاد تكتمل صورة المهرجانات الفنية التي كلما كانت حاضرة ومتوهجة بأسماء بارزة لإحيائها، كان الأمر مؤشرا إلى بلد يجيد الاحتفال والانتصار للحياة.

البداية مع مهرجانات بعلبك الدولية التي لها امتياز المكان وهالته، لكنها استثنائيا هذه السنة قد تحمل «الاسم» إلى مكان آخر.

وفي هذا الإطار، تحدثت الغا طراد العضو في لجنة مهرجانات بعلبك الدولية الصحافية وبطلة العاب القوى إلى «الأنباء»، فأشارت إلى «خطتين ألف وباء، مع حسم إقامة مهرجانات بعلبك الدولية».

وكشفت عن إنجاز التواصل مع فنانين، «لكننا ننتظر زهاء شهر أيضا، اي حتى نهاية يونيو لتبيان الوضع الأمني، لأن الهدف الرئيسي هو إقامة المهرجانات في القلعة التاريخية بمدينة الشمس». وألمحت إلى ان الخطة البديلة تتضمن نقل الحفلات إلى مكان آخر، وفقا لتجربة سابقة.

وفي مقابل حضور مهرجانات بعلبك هذا الصيف، ثمة غياب لمهرجانات بيت الدين بقرار من رئيسة لجنة مهرجاناتها نورا جنبلاط (زوجة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط)، التي أعلنت قبل ايام في بيان لها أنه «في وقت يمر جنوب لبنان وأهله بأوقات عصيبة وقاسية، وتعيش فلسطين حالة إبادة جماعية متواصلة على مرأى العالم وصمته، فإن مهرجانات بيت الدين تعلن عن تعليق أنشطتها التي كانت مقررة لهذه السنة».

بالنسبة إلى مهرجانات إهدن في شمال لبنان (تترأسها ريما فرنجية زوجة رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية)، فقائمة وينتظر إعلان برنامجها قريبا، إلا أن «الأنباء» علمت أن على جدول برنامجها هذا الصيف، حفلة رحبانية وحفلة للفنانة اللبنانية عبير نعمة وأخرى للفنان السوري ناصيف زيتون، الذي سبق أن حل ضيفا على هذه المهرجانات العام الماضي ونالت حفلتاه نجاحا استحق التكرار.

ومن إهدن إلى جبيل أو بيبلوس التي أعلنت أمس الأول عن مهرجاناتها الدولية، والبارز فيها الفنانة نانسي عجرم والموسيقي ميشال فاضل وفرقة «كايرو كي» وهي فرقة روك مصرية والموسيقي المصري الكندي «آش».

وإلى هذه المهرجانات الكبرى، ثمة مهرجانات فنية على نطاق أصغر في صور وصيدا والبترون وزحلة والقبيات وإهمج، على وقع حديث متفائل لوزير السياحة وليد نصار، الذي كشف عن توقيعه على أكثر من 120 احتفالية لهذا الصيف، ما يعني أن لبنان في أكثر أرجائه «سيصيف» ويسهر و«يولع الجو» على حد ما تقول نانسي عجرم في إحدى أغنياتها.