لودريان يجول: الحل الرئاسي على قاعدة المرشح الثالث وعلى مرشحي جلسة ١٤ حزيران الانسحاب توفيرًا للوقت وتجنبًا لإحراج الكتل والخماسية

يواصل الموفد الفرنسي جان ايف لودريان جولته على المسؤولين اللبنانيين في اليوم الثاني من زيارته، وهو التقى عصر اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي.

رعد: المبعوث الفرنسي كان قد التقى صباحًا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في مبنى الكتلة في حارة حريك، بحضور مسؤول العلاقات الدولية عمار الموسوي.

عين التينة ثم انتقل الى عين التينة حيث كان في استقباله رئيس المجلس النيابي نبيه بري في حضور السفير الفرنسي لدى لبنان إيرفيه ماغرو والوفد المرافق كما حضر اللقاء مستشار رئيس مجلس النواب محمود بري والمستشار الإعلامي علي حمدان. وخلال اللقاء جرى عرض للأوضاع العامة لاسيما موضوع الرئاسة، وما صدر مؤخراً عن "اللجنة الخماسية" .

 الرئيس بري شكر جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإرساله مبعوثاً خاصاً له الى لبنان . وكرر الرئيس نبيه بري تمسكه بمبادرته لإنتخاب رئيس للجمهورية مكرراً الدعوة ومن دون شروط مسبقة "للتشاور" حول موضوع واحد هو إنتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم الإنتقال إلى القاعة العامة للمجلس النيابي للإنتخاب بدورات متتالية رئيس من ضمن قائمة تضم عدداً من المرشحين حتى تتوج المبادرة بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية.

 

الاعتدال:  واستقبل لودريان كتلة الإعتدال الوطني على مأدبة غداء في السفارة الفرنسية، على ان يختتم زيارته بعشاءٍ مع سفراء الخماسية في قصر الصنوبر، اما التيار الوطني الحر فقد اعتذر عن لقاء لودريان بسبب وجود رئيسه جبران باسيل خارج لبنان.

معوض وقال النائب ميشال معوَّض بعد لقائه لودريان في قصر الصنوبر: "أكّدنا حرصنا على انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد ونعلم جيّدًا مخاطر عدم الانتخاب ولكنّنا مصرون على أن يمثّل الرئيس الدولة ومصالحها لا أن يمثّل فريقًا مسلحًا". واضاف: "هناك تقدّم إيجابي باستعمال رئيس مجلس النواب كلمة تشاور واعتماد مبدأ الجلسات المفتوحة ونحن منفتحون تحت سقف الدستور".

رئيس الكتائب:  وزار لودريان عند الثالثة من بعد الظهر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي.

الجميّل اكد أننا سنتعاطى بإيجابية مع كل الطروحات لكننا لن نستسلم أو نسلم البلد لحزب الله.

وقال: "كانت جولة مريحة أكدنا له فيها إصرار حزب الكتائب على انتخاب رئيس بأسرع وقت واستعدادنا لتسهيل هذه المهمة والمساعدة باتجاه انتخاب رئيس وفي الوقت نفسه حذرناه من بعض المطبّات التي يمكن أن تكون في طور التحضير، على أمل أن يؤمن الضمانات اللازمة لنطمئن للمسار".

وأوضح الجميّل أن الضمانات تتمحور حول نقطتين أساسيتين، الأولى: أن ليس المهم شكل الحوار والمناقشات بل هل هناك التزام من الرئيس بري بالدعوة لجلسة مفتوحة بدورات متتالية بغض النظر عن نتائج الحوار؟ او إذا اختلفنا بالحوار لا تنعقد جلسة؟ لأنهم يتحدثون عن جلسة مشاورات وبعدها جلسة انتخاب، فهل جلسة الانتخاب مرتبطة بالنتائج الإيجابية وبالاتفاق بالمشاورات أم انها بمعزل عن الاتفاق؟ وأردف: "نريد ضمانة بأن تكون الجلسة الانتخابية المفتوحة بمعزل عن الاتفاق على اسم الرئيس".

أما الضمانة الثانية أضاف الجميّل فتتمثل بحضور نواب الممانعة الجلسة، لأن بري يمكن أن يدعو لجلسة يقاطعها النواب ولا يؤمّنون النصاب وعمليًا نكون عدنا الى نقطة الصفر.

وتابع رئيس الكتائب: " أعتقد ان من الواضح للوزير لودريان وبالنسبة لمن يتعاطى بهذا الملف ونأمل أن تكون واضحة لحزب الله أن الاسم الذي سينتج عن هذه العملية يجب أن يكون حياديًا إذ لا مكان لأن يفرض أحد رئيسًا على اللبنانيين، وانطلاقا من هنا نحن إيجابيون بكل ما يطرح علينا، وسنتعاطى بإيجابية ونحصل على الضمانات اللازمة للمضي قدمًا.

وكرر الجميّل: "أقول هذا للوزير لودريان أو ليعرف المجتمع الدولي او اللبناني اننا جاهزون للتعاطي بإيجابية، لكننا لن نستسلم او نسلم البلد لحزب الله، فنحن صلبون بموقفنا ولن  نسمح أن تكون الدولة في السنوات الست المقبلة جزءا من محور إيران وحلفائها ونصبح جزءًا من محور ممانع تحت العقوبات والحصار ومنغلق على نفسه وغير قادر على الانفتاح على العالم ولا يسهّل حياة اللبنانيين".

وشدد الجميّل على أن المؤسسات لا تستقيم من دون رئيس ومؤسسات فاعلة ونحن حريصون على عدم تسليم لبنان الى محور دمّر البلد وما زال يدمّره.

افرام: وكتب النائب نعمة افرام على منصة أكس إثر اجتماعه مع "اللقاء النيابيّ المستقل" في قصر الصنوبر مع الموفد الرئاسيّ الفرنسيّ جان ايف لودريان الذي أولم على شرفهم: "لقاء بنّاء مع الموفد الرئاسيّ لودريان، مع أخبار عن حركة جدّية تنطلق من موضوع اجتماعاته مع "حزب الله" والرئيس برّي وغيرهم، تبشّر بفصل مسار الرئاسة عن النزاعات في جنوب لبنان وغزّة".

وتابع افرام: "عرض لودريان أنّ الفريقين مستعدّان لعقد جلسات مفتوحة للإنتخاب. وناقشنا كيفيّة إتمام الدعوة للتشاور وآلياته في قاعات المجلس. وكان بحث حول  كيفيّة تسهيل مواكبة ومتابعة تطوّر التشاور لكلّ الافرقاء، للدخول إلى الانتخابات بعد انتهاء المهلة المحدّدة للتشاور بصورة واضحة للجميع، لتكون عملية انتخاب هادفة ومحصورة ببضعة أسماء. أيكون هناك دور بارز لهيئة المكتب برئاسة رئيسه أو تكون هيئة مقرّرين تشكّل من كلّ الافرقاء"؟

أضاف: "تطرّقنا أيضاً إلى تفاصيل جلسة افتتاح التشاور لممثّلي الكتل النيابيّة والنواب المستقلين، أتكون بحضور اللجنة الخماسية أو مع غيرهم من المسهّلين لهذا التقارب"؟ 

وختم افرام قائلاً: "برأيي المتواضع، هذه المرة لن تكمن "الشياطين" في التفاصيل بل بالنوايا ...فحسب نواياكم ترزقون".

جعجع: بعد بكركي، انتقل الموفد الفرنسي إلى معراب حيث التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي قال: "إن سُمّي حوارًا أو تشاورًا لن نقبل بالأعراف، ولودريان قال إنّ بري كان إيجابيًّا لذا فليتفضّل ويدعو إلى جلسة".

وأكد جعجع أننا لن نقبل بمنح رئيس مجلس النواب صلاحيات ليست له وبأن يمرّ كلّ استحقاق به حكماً، ونحن أوّل المدافعين عن صلاحيات الرئاسة الثانية بما يسمح به الدستور، مشيرًا إلى أن محور الممانعة يريد معرفة هوية الرئيس قبل جلسة الانتخاب وهذا غير وارد وهم لم يقبلوا بالخيار الثالث فيما نحن أبدينا كلّ استعداد.

لودريان:  الحل الرئاسي هو على قاعدة "المرشح الثالث"

وذكرت معلومات mtv:  أن لودريان كرّر لزواره في قصر الصنوبر أنّ الحل الرئاسي هو على قاعدة "المرشح الثالث" وقال إن على مرشحي جلسة ١٤ حزيران الانسحاب توفيراً للوقت وتجنباً لاحراج الكتل والخماسية.