ماذا تبلغ قائد الجيش من الحزب؟

إذا كان هناك من وضع زيارة مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا إلى قائد الجيش العماد جوزف عون ضمن سياق الاستحقاق الرئاسي، فإنّ العارفين يجزمون بأن لا علاقة لها بهذا الاستحقاق.

ويكشف هؤلاء، انّ الغاية الأساسية من اللقاء تمثلت في إزالة أي التباسات ربما تكون قد ترتبت على تفسيرات معينة أُعطيت للخطاب الاخير للسيد حسن نصرالله في ذكرى «يوم الشهيد»، لاسيما في الشق المتعلق بالجيش، والذي اعتبره البعض موجّهاً ضد العماد عون، وتحديداً عندما شدّد السيد نصرالله على أنّ المطلوب هو رئيس «ليس إذا صرخوا عليه في السفارة الأميركية أو الخارجية الأميركية أو القيادة الأميركية الوسطى فضلاً عن الذين أعلى منهم، يبدأ بالرجف والخوف».


واكّد صفا لعون، أنّ هذا الجزء من الخطاب لم يكن يستهدفه او يقصده شخصياً، مشيراً الى انّ قيادة الحزب حريصة على استمرار العلاقة الجيدة مع المؤسسة العسكرية وهي تثق فيها، كما شرح الأمين العام في الخطاب بقوله: «انّ الأميركيين يدعمون الجيش اللبناني لأنّهم يعتبرونه مؤهلاً لمواجهة المقاومة والقضاء عليها، وطبعاً الجيش قيادةً وضباطاً ورتباء وجنوداً يرفضون هذه الفكرة وهذا الموقف بالمطلق حالياً وسابقاً، نحن ليس لدينا أي شكوك أو اوهام في هذا الموضوع».