ما حقيقة بيع أراض تابعة لأبرشية صور في ديركيفا؟!

يبقى بيع اراضي المسيحيين هاجسا اساسيا، انطلاقا مما تمثله الارض على مستوى العيش المشترك، و التغيير الديموغرافي.
ويعود الموضوع الى الضوء دائما، نتيجة للمشاكل العالقة في قرى وبلدات لبنانية، وفي هذا الاطار، يتردد ان مطرانية صور تسعى الى بيع عقارات في بلدة دير كيفا، نتيجة خلافات قائمة منذ سنوات.
وفي حقيقة الامر ان المطرانية لم تتخذ بعد اي قرار في هذا الشأن، مع العلم ان اي اجراء من هذا النوع يمر بعدة خطوات، بدءا من موافقة البطريركية المارونية وصولا الى موافقة الفاتيكان... ولغاية اليوم لم تتم الا الخطوة الاولى وهي رفع طلب الى البطريركية.
طلال الدويهي
من جهته كشف رئيس حركة الارض اللبنانية طلال الدويهي، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان راعي ابرشية صور المارونية المطران شربل عبدالله، يقارب الملف من الزاوية الايجابية وعن حسن نية من اجل وقف الاعتداءات والشكاوى الرسمية.
واوضح ان المطرانية لا تملك العقارات بشكل مستقل، بل هي شريكة في 24 عقارا، وتملك في كل واحد منها 1600 سهم، لافتا الى ان الاعتداءات ليست جديدة بل هي مستمرة منذ ايام المطران السابق شكرالله نبيل الحاج، حيث هناك ملف كبير من الشكاوى العالقة امام المحاكم.
وسئل: من هي الجهة المعتدية، اجاب الدويهي: المعتدون من ابناء الطائفة الشيعية، مشيرا الى ان التعديات آخذة بالتزايد مع غياب الدولة.
وفي هذا السياق، نقل الدويهي ان المطران عبدالله، لا يريد البيع من اجل البيع فقط، بل هو – في حال وافقت البطريركية ثم الفاتيكان، يسعى الى شراء اراضى اخرى ضمن نطاق ابرشية صور، بحيث ان الاموال لا تدخل الى حسابات المطرانية اطلاقا.
وشدد الدويهي ان لا سمسرات ولا فائدة لهذا او ذاك بهذه العملية، قائلا: اذا حصلت الموافقة ستتم العملية باشراف جميع المعنيين، بمن فيهم حركة الارض اللبنانية.