في ظل الاوضاع الاقتصادية المتردية، والانهيار الحاصل على مستوى التغطية الصحية، وسط  تفليس المؤسسات الضامنة وترك المواطن مكشوفاً من دون أي تغطية صحية، وجعله فريسة للمستشفيات وأسعارها الكارثية، أطلقت جمعية "أشرفية 2020" مبادرة جديدة من خلال تقديم حل للتأمين الصحي  الذي أصبح بمتناول اكبر فئة شعبية وبأسعار مناسبة.

المبادرة تشمل تغطية صحية ضمن المستشفى بنسبة مئة بالمئة، وخارجها بنسبة 85 بالمئة وباسعار تشيجيعية ومنخفضة بنسبة كييرة تتجاوز النصف عن اسعار التأمين الصحي في السوق اللبناني، اضافة الى خدمات طبية مجانية عن بعد، وامكانية التقسيط الشهري، وخدمة عملاء على مدار الساعة وجميع ايام الاسبوع.

وفي هذا الاطار قال النائب نديم الجميّل: انه ومنذ بدء الازمة الاقتصادية، واللبناني يمر بأزمة حقيقية خصوصاً على مستوى الاستشفاء، بعدما كانت الدولة تؤمن تغطية مقبولة نوعا ما، عبر الضمان الاجتماعي او وزارة الصحة او تعاونية موظفي الدولة، وهي انهارت كلياً بعد الازمة ليصبح المواطن  مكشوفاً بالكامل،  وتحوّل بما يشبه المتسوّل على ابواب المستشفيات والجمعيات والشخصيات لتأمين مبلغ زهيد يمكّنه من دخول المستشفى".

وأضاف في حديث لـ"kataeb.org" : " وانطلاقاً من مسؤوليتنا  تجاه الناس نحاول ان نجد حلولاً للمشكلات التي تركها غياب الدولة، فكما وجدنا حلاّ للانارة بعد الظلمة التي حلت في شوارع الاشرفية، وتدخلنا عبر تشكيل "عيون الاشرفية" بعد الفلتان الامني في المنطقة، نحاول اليوم المساعدة في قضية اساسية تمسّ بحياة المواطن عبر صحته".

وتابع: "تواصلنا مع شركة"comin" ، واطلقنا مبادرة لتأمين الاستشفاء بأرخص كلفة ممكنة، حتى لا يكون المواطن فريسة احد، ويؤمن استشفاءه وطبابته بكرامته، وهذا من احد اهدافنا وهو تأمين حياة كريمة للمواطن من دون منّة من احد".

 وكشف الجميّل أن البرنامج يعمل مع عدد كبير من المستشفيات، وهو مفتوح امام المواطنين كافة وغير محصور بمنطقة معينة"، مشيراً الى ان العمل سيستمر ليتوسع البرنامج والتغطية بالتعاون مع القطاع الطبي والمستشفيات والمواطنين القادرين ويستطيعون المساعدة، حتى تكون مساعداتهم في مكانها الصحيح".

 لا يبدو الجميّل متخوفاً من اشكالات  مع المواطنين او المستشفيات، لافتاً الى أن كل عمل او مشروع يمر بمشاكل وعقبات، ولكن امام الهدف الاسمى وهو تأمين صحة المواطن تبقى العقبات صغيرة وقابلة للحل".

يؤكد الجميّل في الختام انه مستمر بعمله مع "اشرفية 2020" لخلق حلول، وهي بالطبع لا تحل مكان الدولة انما تشكل متنفساً للمواطن الرازح تحت ازمة، ودولة غائبة".