مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع بشأن لبنان والتهديدات متواصلة: مستعدّون للانتقال من الدفاع إلى الهجوم

تتصدّر التطوّرات المتسارعة على الجبهة الجنوبية المشهد المحليّ والإقليميّ في الساعات الأخيرة، مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة لبنان في منتصف حزيران، وما ترافق ذلك مع تكثيف للهجمات المتبادلَة بين إسرائيل و"حزب الله" اليوم.
 
وفي جديد التهديدات، قال رئيس الأركان الإسرائيليّ هرتسي هاليفي، من الحدود مع لبنان، إنّ "الجيش جاهز ومستعدّ للانتقال إلى الهجوم"، مضيفاً: "نقترب من نقطة سيتوجّب فيها اتّخاذ القرار".
 
من جهته، أعلن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس أنّه "سيتمّ التعامل مع الأعمال العدائيّة على الحدود الشمالية في حلول بداية العام الدراسيّ المقبل، سواء بترتيب ديبلوماسيّ أو تصعيد عسكريّ".
 
ونقلت "القناة 13 الإسرائيلية" عن مسؤول في مجلس الحرب أنّه "على إسرائيل نقل ثقلها إلى الشمال، وعلى نتنياهو اتخاذ قرارات صعبة".

واعتبر المسؤول في مجلس الحرب أنّ "تنفيذ عملية كبيرة في الشمال ستكون له عواقب وخيمة على قدراتنا في غزة".
 
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يؤآف غالانت أنّه "ناقشنا في اجتماع مجلس الحرب الجهود لمواجهة (عدوان) "حزب الله" والقيام بعملٍ حازم ضدّه".
 
من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أنّ "الوضع على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية لا يزال خطيراً"، مؤكدةً "العمل على احتوائه".

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطّلعة قولها إنّ "احتمال التوصّل إلى اتفاق مع لبنان ضئيل للغاية".
 
المشهد الميداني في #جنوب لبنان
 
ميدانيّاً، تتواصل عمليات "حزب الله" ضدّ المواقع الإسرائيلية حتّى الساعة، فقد أعلن عن استهداف "انتشار ‏‏لجنود العدو الصهيونيّ في محيط موقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة ‏الصاروخية"، إضافة إلى استهداف "موقع ‏‏زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بقذائف المدفعية وإصابته مباشرة".
 
إلى ذلك، استهدف الحزب أيضاً "تجمّعَين ‏‏لجنود العدو الصهيونيّ في حرش برعام بقذائف المدفعية، وفي محيط مثلث الطيحات بالأسلحة الصاروخية"، إلى جانب مهاجمة "موقع ‏الناقورة ‏البحري بقذائف المدفعية".
 
وفي عملياته أيضاً، استهدف الحزب "انتشاراً ‏لجنود العدو ‏الصهيوني في محيط مثلث الطيحات بالأسلحة الصاروخية"،
 
ومساء اليوم، أعلن "حزب الله" استهداف "مقرّ قيادة كتيبة ليمان المستحدث بقذاف المدفعية و إصابته مباشرة".

 
ويواصل #الجيش الإسرائيليّ اتّباع سياسة الأرض المحروقة في أحراج القرى الجنوبية، تزامناً مع اندلاع حرائق هائلة في مستوطنات الشمال الإسرائيلية.
 
فقد تعرّضت أطراف بلدة دير ميماس - محلة القصيبة على مجرى نهر الليطاني لقصف فوسفوريّ تسبّب في اندلاع النيران، كما اندلعت حرائق في حرج "قبع" في بلدة مركبا جرّاء تعرّضه للقصف الفوسفوريّ.
 
وتسبّب الإطلاق الكثيف للقذائف الفوسفوريّة باختناق عنصرَين من الجيش في مركزهما في بلدة مركبا، وتمّ نقلهما إلى مستشفى ميس الجبل الحكوميّ للمعالجة.
 
إلى ذلك، شنّ الطيران الحربيّ غارات استهدفت بلدتَي العديسة وعيتا الشعب بعد ظهر اليوم.
 
وكان "حزب الله" نعى عنصراً خلال النهار سقط في استهداف مسيّرة لدرّاجة نارية في بلدة الناقورة صباح اليوم.