محاضرة بعنوان "التوعية الصحية للاولاد داخل الاسر والمدارس" مع الد. زينة حبيقة في قسم الزلقا

ألقت عضو المكتب السياسي الكتائبي الد. زينة حبيقة محاضرة في قسم الزلقا تحت عنوان "التوعية الصحية للاولاد داخل الاسر والمدارس" وذلك بدعوة من مكتب شؤون المرأة  وحضرها عضوا المكتب السياسي المحامية جويل بوعبود وجوزفين قديسي  ورئيس الاقليم روجيه ابي راشد ورئيسة مصلحة شؤون المرأة جيهان الاسمر وعدد من رؤساء الاقسام المجاورة ورئيسة مكتب شؤون المرأة في الاقليم نتالي سلهب.

البداية مع كلمة لرئيسة مكتب شؤون المراة في اقليم المتن نتالي سلهب التي قالت: "شعار حزب الكتائب اللبنانية الله الوطن والعائلة وبالتالي  كيف سيكون الوطن بخير إذا لم تكن العائلة بكل مكوناتها بخير؟

وتابعت": تاريخ الحزب يشهد على مساندته العمال والنساء والمطالبة بحقوقهم على كافة الأصعدة وبالتالي من الطبيعي ان  يكون للأولاد حصة بأولويات الحزب."

وأضافت: "في عصر مليئ بالتلوث والميكروبات  تبقى التوعية الصحية للأولاد ضرورية إن كان في البيت أو في المدرسة. "

حبيقة شدّدت في كلمتها على الارتباط الوثيق بين التعليم والصحة وهنا يكمن دور الهيئات التعليمية والاهل بتأمين المفاهيم الصحية الخاصة بالاولاد وتحديدا في الصحة الانجابية التي تعتبر مكون اساسي في عالم الصحة خصوصا اننا الى حد اليوم نعاني بشكل كبير من حالات تعنيف واعتداء وتحرّش وغيرها.

ولفتت الد. حبيقة الى اننا اليوم نحيي الذكرى الثلاثين للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي انعقد في القاهرة والذي عرف الصحة الانجابية بالراحة البدنية والعقلية والاجتماعية والتي تؤمن ظروف صحيحة للانجاب وليس فقط انعدام المرض كما ان هذا المؤتمر ارسى مفهوم الصحة الانجابية من خلال اهداف التنمية المستدامة للامم المتحدة التي وضعت في ال2015.

كما اكد المؤتمر على المساواة بين الجنسين وعدم التمييز والتعليم الصحيح والعدالة الاجتماعية.

وشددت حبيقة على ان الصحة الانجابية هي موضوع صحي واجتماعي واقتصادي لان مكوناتها هي صحة الام والطفل والنمو عند الشباب اضافة الى التثقيف الصحي عن الامراض المتناقلة جنسيا وامراض الجهاز التناسلي اضافة الى توعية الطفل والمرأة والشباب على حقوقهم  وكل ذلك يهدف الى خلق مجتمع متصالح مع نفسه ومجتمع سليم من النواحي كافة.

حبيقة تطرقت الى معظم الاتفاقيات الدولية التي وقع عليها لبنان والتي تعنى بحقوق المرأة والطفل والتي تؤكد على المساواة بين الجنسين ومنع الاتجار بالبشر والزواج المبكر وعدم الاعتداء والاجهاض الذي يضرب الدول النامية.

وكشفت الى ان لبنان متقدم في اقفال الثغرات في موضوع الصحة الانجابية لكنه يبقى في مراتب دنيا في التمكين السياسي للمرأة لان مشاركة المرأة في السياسية منخفضة جدا في لبنان.

وختمت بالدعوة الى اعطاء الاطفال مهارات من خلال التثقيف الصحي وبالتالي القدرة على التصرف بحل المشاكل والتواصل والسيطرة على المشاعر وفهم الاخر وكل ذلك بهدف احداث تغيير فعلي واستراتيجي في حياة هؤلاء الشباب ولبناء مواطن كامل وناجح على كل الاصعدة.