معرض صور للراحل الألماني "هاينز غاوبي" في جامعة سيدة اللويزة

نظم قسم المكتبات في جامعة سيدة اللويزة – ذوق مصبح معرضاً بعنوان " الكشف عن غاوبي: رحلة لبنانية"، ضمّ مجموعة صوَر معمارية لبنانية للمصور الألماني الراحل"هاينز غاوبي".

المجموعة ضمّت أكثر من 3100 صورة بالأبيض والأسود توثق بدقة التراث الغني للعمارة اللبنانيَّة التقليديَّة التي تم إنشاؤها بين عامي 1970 و1975.
 
حضره ضيفة الشرف السيدة كاتارينا لاك، القائمة بالأعمال في السفارة الألمانية في بيروت، كما سفير يالنمسا والأوروغواي في لبنان، الأستاذ روجيه هاني - رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، الأستاذ جوان حبيش، رئيس إتحاد بلديات كسروان الفتوح، الشاعر نزار فرنسيس، الأب بشارة الخوري، رئيس جامعة سيّدة اللويزة محاطاً بنوابّه، ومساعديهم، الدكتورة مارغريت عيد، مديرة مكتبات جامعة سيدة اللويزة، ممثلي رؤساء الأحزاب، ورؤساء المجالس البلديّة والإختياريّة، والشخصيات الثقافيَّة، الأكاديميَّة، الإعلاميَّة، والإجتماعيَّة، الى جانب أسرة الجامعة. 
 
بعد النشيدين اللبناني والألماني، كان لمدير الشؤون العامة والبروتوكول في الجامعة الأستاذ ماجد بو هدير كلمة افتتاحيَّة قال فيها: "تنفرد مكتبات جامعة سيدة اللويزة بإحتضان ذكريات جميلة من صور لبنان، خلّدها مصوّر محترف ألماني هو هاينز غاوبي، الذي خلّد الجماليات التراثيّة للعمارة اللبنانية التقليدية قبل بداية الحرب بخمس سنوات، وكأنها العلامة الحسية لأزلية الجمال اللبناني، فهو يجسّد رقي المجتمع الألماني، الذي يصوّب على الدوام على كلّ ما من شأنه تفعيل القيم والإفتخار بها".
وأكمل بو هدير:" تحرص الإدارة على الإهتمام الأقصى بهذه المساحة الفكريَّة، والمرجعيَّة، ليس فقط لطلاب الجامعة بل لكل من يرغب. 
من جهتها، اعتبرت الدكتورة مارغريت عيد، مديرة مكتبات جامعة سيدة اللويزة أنه:" قد اعتدنا في هذه الجامعة العريقة، ومن خلال الأب الرئيس بشارة الخوري، على السير باتجاه معاكس للأزمات المتتالية، بالأخص الأزمة الحالية التي تدفع بالوطن إلى الخلف وتقتل طموح شبابنا. فنحن اليوم نسعى الى زرع الأمل والإيجابية في نفوس الطلاب وفي المجتمع اللبناني".
واكملت:" سألني العديد من الأشخاص عن هدف المعرض في ظل أزمة كهذه، فكان الرد أننا في جامعة سيدة اللويزة نسعى دومًا لتحقيق كل ما يصب ضمن إطار مهمتنا وضمن القيم التي نؤمن بها. فنحاول، من خلال التعليم، تثبيت تلك القيم التي ستبني شباب لبنان المستقبلي".
وختمت د. عيد:"يجمع المعرض بين ما هو تقليدي وما هو حديث، فالبروفيسور الألماني هاينز غوبي، على عكس المصوّرين في السبعينيات الذي كانوا يصوّرون الحرب اللبنانيَّة، قصد أكثر من 285 قرية ومدينة لبنانيَّة لينقل أجمل صورة عن لبنان وتراثه الغني للعالم. فقام بتصوير أكثر من 3100 صورة بالأبيض والأسود. وقد تعمّدت جامعة سيدة اللويزة، كالعادة، أن تنقل صورة لبنان الجميل".
بعد مداخلة الدكتورة عيد، قال الأب بشارة الخوري رئيس جامعة سيدة اللويزة:"لقد وثّق المصور الألماني غاوبي صورة لبنان الجميل والتي هي في الحقيقة تُحفة، وجعلنا نحن اليوم نتمتّع ونقدّر هذه التُحفة التاريخية".
وتابع الأب الخوري: "نحن ومن خلال غاوبي أدركنا أننا أتينا من تراث مجبولمن عرق جبيننا وتراب أرضنا، وهو بدوره أعطانا علامة ويجب أن نحافظ عليها."
وأكمل: "أرضنا ذخيرة مقدسة وهي أمانة علينا أن نحافظ عليها. نسعى في جامعة سيدة اللويزة الى التعرف على التراث المعماري والثقافي وذلك ليبقى مرجعاً مشعّاً للأجيال القادمة. إن غاوبي، وبفضل صوَره التاريخية عن لبنان القديم، سييقى دائماً مصدر إلهام للإبداع والابتكار في مجالات مختلفة مثل التصميم المعماري، والفنون، والحرف اليدوية".
وختم الأب الرئيس:" من لا يعرف قراءة التاريخ، لن يعرف المحافظة على الجغرافيا ورؤية المستقبل. ونحن بفضل شبابنا سنحافظ على تاريخنا وحضارتنا".
وبدورها قالت السيدة كاتارينا لاك القائمة بالأعمال في السفارة الألمانية في بيروت:" يشرفني أن أحتفل معكم بإرث البروفيسور هاينز غاوبي فهذه المجموعة من الأعمال ساهمت بشكل كبير في المحافظة على العمارة والتراث في لبنان اذ يعكس التراث المعماري المحلي تطور الهوية الثقافية للبلد عبر العصور، مما يساعد في فهم الجذور التاريخيّة والهويّة الوطنيّة بين عامي 1970 و1975".
وتابعت:" هذا النهج الذي تتبعه الجامعة يحرص على تقديم صورة موحدة وجميلة للبنان وغاوبي الذي ساهم من خلال صوره الى جذب الزوار لاستكشاف العمارة التقليديَّة والتاريخيَّة والتعرف على الحضارات السابقة".
لتختم: " التراث المعماري المحلي جزءًا لا يتجزأ من الثقافة والتاريخ والهوية الوطنية، ويجب الحفاظ عليه وتعزيزه للأجيال الحالية والمستقبلية".
وفي هذه المناسبة، ألقى الشاعر نزار فرنسيس قصيدة حاكى فيها جمال لبنان، كما قدم الأب بشارة الخوري هدية تذكارية لكل من السيدة كاتارينا لاك والشاعر نزار فرنسيس وهي كناية عن مجموعة كتب من منشورات جامعة سيدة اللويزة.