معركة محتدمة بانتظار نقابة الصيادلة يوم الأحد... سلّوم: انتخبوا مستقبلكم!

عانى قطاع الصيادلة هذا العام من أزمة حادة ومشاكل عدة، جعلته عرضة لمواقف حرجة حينا وصدامات أحيانا مع المواطنين والمرضى.  فبين دواء مفقود، ودواء تتفاوت تسعيرته بين صيدلية وأخرى بسبب التلاعب بسعر صرف الدولار، وبين مستودعات تخبئ الادوية وحليب الأطفال بانتظار رفع الدعم عنها، استطاعت المنظومة الحاكمة ان تُفقد هذا القطاع ثقة الناس به بعد ان فقدت هي بدورها مصداقيتها، فباختصار: فاقد الشيء لايعطيه. إلا ان بارقة أمل تطل خلال أيام مع انتخابات نقابة الصيادلة التي يترشح على مقعدها مرشحون حقيقيون راغبون بالتغيير أمثال جو سلوم.

يقود جو سلّوم لائحة "نقابتي سندي" مؤكداً فيحديثه لـ kataeb.org  انها مشروع نقابة يعتمد على الشفافية المطلقة البعيدة كل البعد عن المحاصصة كنهج اساسي وهي ستخوض المعركة الانتخابية بوجه احزاب السلطة وتحالف المحاصصة القائم.

ويشرح سلوم أن ترشّحه له هدفان: "الأوّل هو الحفاظ على نوعية الدواء وعلى الهوية الدوائية بلبنان اي كل ما له علاقة بتطوير المكاتب العلمية والجامعات والصناعة المحلية، مما يعيد للنقابة دورها كصمام امان لتوفير الدواء وتأمين جودته.اما الثاني فهو تأمين حقوق الصيدلي عبر تأمين جعالة عادلة له، وإبرام عقود عمل متوازنة مع الموظفين كما تأمين فرص عمل للمتخرجين الجدد، وتوفير الدواء بسلالسة للصيدليات من الشركات المستوردة وغيرها..."

ويعتبر سلوم ان للنقابة عموماً وللصيدلي خصوصاُ دور اساسي،  فمن خلال تحفيز سائر الأطراف في هذا القطاع من وزارة الصحة واللجان النيابية الصحية والمستوردين والصيدليات ايضاً، يمكن الحفاظ على النظام الصحي في المجتمع.

وحول ما اذا كان المواطن فقد ثقته بهذا القطاع، يعتبر سلوم ان "المواطنين فقدوا ثقتهم بالمسؤولين المتقاعسين عن اداء واجباتهم، لا سيما بعد ان وقفوا على ابواب الصيدليات يستنجدون الدواء لمريضهم، او كانوا يبحثون عنه في السوق السوداء. اما الصيدلي فلطالما وقف الى جانب الناس وعمل بجهد  ليسهّل للمريض استحصاله على دوائه من الصيدليات بكرامته".

صراع الأحد يدور في فلك أربعة لوائح من بينها لائحة تمثل السلطة

ينتظر سلوم الانتخابات يوم الأحد بفارغ الصبر  فالصراع يدور في فلك أربعة لوائح من بينها لائحة تمثل السلطة، اما هو فيترأس لائحة مستقلة مؤلفة من شخصيات نقابية، من دون ان يخفي توجه بعضهم الى الاحزاب، وتوجهه الخاص الى حزب الكتائب. الا ان سلوم قرر ان يعطي مثالاً للاستقلالية في العمل النقابي، فيكون على مسافة واحدة من الجميع، من هنا علّق عضويته في حزب الكتائب قبل ترشحه للانتخابات، من دون ان يتخلى عن مبادئ الكتائب التي يفتخر بها.

ويعوّل سلوم على المواطنين الذين ذاقوا الأمرين وعانوا الذل في البحث عن الادوية خلال اسوأ عام صحي على الاطلاق. واذ يتوقع ان تكون المعركة محتدمة، يدعو الناخبين الى "انتخاب مستقبلهم وانتخاب الصيادلة الذين وقفوا الى جانبهم ولم يتركوهم يوماً بل بقيوا معهم في السراء والضراء".