مقتل رئيسي هكذا سيفجّر الصراع على السلطة!

فتح  مقتل الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ووزير الخارجيّة الإيرانيّة ​حسين أمير عبداللهيان​ ، نتيجة تحطم مروحيّة كانت تقلّهم، أثناء عودتها من منطقة خودافرين إلى تبريز، وسط ظروف جويّة سيّئة، الباب واسعا على مجموعة من التساؤلات، قد تكون مشروعة او مجرد تشكيك، حول كيفية حصول الحادث بشكل عام وما إذا كان مُدبَّراً او عملية اغتيال، خاصة وان الطائرة سقطت في منطقة تضم تضاريس غير صعبة كما قيل لحظة سقوط الطائرة. قد يكون هذا الامر مجرد تكهنات، كما قد يكون نوعا من جرس إنذار للسلطات الايرانية. في مطلق الاحوال لا بد ان تتظهر الحقائق عاجلا ام آجلا .

دائرة التساؤلات توسعت حول كيف ان ايران  الدولة النووية العظمى، عجزت مع سقوط طائرة رئيسها،عن الوصول الى موقع الحادث بالسرعة المطلوبة واستعانت بدول خارجية لتحديد موقع سقوط الطائرة ومصير الرئيس.

مصادر ضليعة بالشؤون الايرانية، تؤكد  لـ"المركزية" اوجوب انتظار التحقيقات لمعرفة كيف ستنفجر في الداخل الايراني، لأن هذا الحادث من دون شك سيخلف صراعا على مراكز القوى، من جهة على مركز رئيس الجمهورية ومن جهة أخرى على خلافة المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران.

ورفضت المصادر التحدث عن نظرية "المؤامرة" وفضّلت اعتبار ما حصل قضاءً وقدرا بانتظار انتهاء التحقيقات، لكنه سيفجر حتما الصراع على السلطة .

وتؤكد  ان ايران، ستعاني بعد رئيسي من مشكلة في كيفية اختيار رئيس الجمهورية القوي الذي سيتمكن من تغطية أي غياب مفاجئ للمرشد، وهذا سيؤدي الى خلاف بين العسكر والاكليروس. الاكليروس (المتشددون دينيا والراديكاليون) كان يدفع باتجاه ان يكون رئيس الجمهورية منهم اي معمماً بغية تأهيله ليكون مرشدا مستقبلياً، لكنهم خسروا آخر رجل لديهم. وبالتالي، من الممكن ان يتحكم العسكر بهذا الموقع ومن خلاله يتحكم بالمرشد المقبل. هذه أزمة ايران المقبلة، تختم المصادر.