من هو لؤي النايف الذي اغتيل قرب السفارة الإيرانية في دمشق؟

أدّى انفجار العبوة الناسفة الذي استهدف سيارة في حي المزة صباح الجمعة، إلى مقتل العقيد في قوات النظام لؤي النايف الذي يعمل كضابط ارتباط مع السفارة الإيرانية في دمشق.

وانفجرت عبوة ناسفة داخل سيارة عند طلعة الإسكان في حي المزة غرب دمشق، ما أدى إلى مقتل من داخلها واحتراق 3 سيارات على الأقل مركونة بالقرب منها.

وعلمت "المدن" من مصادر متقاطعة أن الضابط المقتول يدعى لؤي محمد الحسين النايف (50عاماً)، يحمل شهادة من كلية الحقوق ويتحدر من بلدة صبيخان في ريف محافظة ديرالزور شمال شرق سوريا، ويعمل في إدارة التجنيد العامة في وزارة الدفاع السورية.
وقالت المصادر إن العبوة الناسفة انفجرت بالنايف لحظة دخوله إلى سيارته وتشغيل محركها، موضحةً أنها كانت مزروعة أسفل سيارته أمام منزله الذي يقع مقابل السفارة الإيرانية في دمشق.

وأضافت أن الجهة التي تقف وراء عملية الاغتيال لا تزال مجهولة، مؤكدةً أن النايف يعمل كضابط ارتباط بين السفارة الإيرانية والميلشيات المدعومة من قبل طهران في ديرالزور.

من جهته، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن ل"المدن"، ارتباط النايف بإيران والسفارة الإيرانية في دمشق، مستبعداً في الوقت ذاته سيناريو اغتياله من قبل إيران نفسها، بعدما سرت شائعات تتهمه بالعمالة لإسرائيل.

واللافت، أن النظام السوري وإعلامه الرسمي لم يتطرق إلى نبأ مقتله، واكتفى بنشر خبر يفيد بمقتل شخص إثر انفجار هزّ حي المزة جراء عبوة ناسفة انفجرت داخل سيارته من دون أن تحدد هوية الشخص أو عمله ضمن صفوف قوات النظام.

ونشرت مجموعة من أقرباء النايف بمن فيهم أبناؤه الثلاثة خبر مقتله بانفجار المزة، وقالوا إن "يد الغدر الحاقدة اغتالته".

والانفجار هو الثاني من نوعه في منطقة المزة في أقل من شهرين، إذ انفجرت عبوة ناسفة مماثلة في 13 نيسان/أبريل، كانت مركونة في ساحة الهدى بالقرب من السفارة الإيرانية.

وتتكرر عمليات الاغتيال التي تستهدف ضباطاً في قوات النظام مقربين من إيران أو حزب داخل مناطق حساسة في العاصمة دمشق، وفي المنطقة القريبة من الجولان، وخصوصاً منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ففي أواخر آذار/مارس، اغتيل ضابط سوري مقرب من حزب الله اللبناني جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة جديدة عرطوز في ريف دمشق الغربي.

وحينها، قال المرصد إن الضابط برتبة "عميد ركن" وهو مهندس متخصص في الألغام والمتفجرات، مضيفاً إنه "مسؤول التنسيق بين حزب الله والميلشيات الموالية له في جنوب غرب سوريا عند الحدود السورية- اللبنانية مع الجولان السوري المحتل".

وكان ضابط برتبة "عقيد" من قوات النظام قد قُتل وأصيب آخر جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارتهما على طريق الناصرية-غدير البستان بريف القنيطرة الجنوبي، قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل.