ميشال ابي نادر ... الوداع الأخير

ودّعت عبدّللي في البترون إبنها رجل الأعمال ميشال ليشاع أبي نادر، عضو مكتب مجلس الأمناء في المؤسّسة المارونيّة للإنتشار والعضو الفاعل في جامعة قدامى الحكمة، في مأتم رسمي وشعبي أقيم في كنيسة مار جرجس في عبدللي شارك فيه رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون ممثلا بالنائب ألان عون الذي وضع على نعش الفقيد وسام الإستحقاق اللبناني الفضي ذو السعف، الذي منحه رئيس الجمهوريّة للراحل، تقديرًا على عطاءاته في خدمة لبنان. وترأس الصلاة لراحة نفسه رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر ممثلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وراعي أبرشيّة البترون المارونيّة المطران منير خيرالله وراعي أبرشيّة جبيل المارونيّة المطران ميشال عون ورئيس الرهبانيّة اللبنانيّة الأباتي نعمة الله الهاشم ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات. وشارك في الجناز، النائب جورج عطالله ممثلا وزير الخارجيّة جبران باسيل والنائب تيمور جنبلاط والنائب نديم الجميّل وعدد من الوزراء والنواب السابقين، ورئيس وأعضاء المؤسّسة المارونيّة للإنتشار وممثلو هيئات نقابية وإقتصادية وماليّة ومصرفيّة وإجتماعيّة.

وفي ختام الصلاة عن نفسه تلا الخوري شربل عبيد أمين سرّ البطريرك الراعي،الرقيم البطريركي وجاء فيه:

البركة الرّسوليّة

تشمل بناتنا وأبناءنا الأعزّاء: كلود نعيم عون، زوجة المرحوم المهندس ميشال ليشاع أبي نادر، وأولاده وشقيقيه وشقياته وعائلاتهم، وسائر ذويهم وأنسبائهم في الوطن والمهجر المحترمين.

آلمتنا كما آلمتكم في العمق وفاة عزيزكم وعزيزنا المهندس ميشال الذي التقيناه آخر مرّة يوم الجمعة الماضي في اجتماع السّينودس المقدَّس، والذي قصفته من بينكم نوبةٌ قلبيّةٌ حادّة، وهو بعد في الثّالثة والسّبعين من العمر. فإنّا نشارككم الأسى والصّلاة، ونحن في عيد خميس الجسد، وكلّنا رجاء أنّ القربان المقدّس الذي كان يتناوله في حياته هو طريق عبوره إلى بيت الآب.

دخل المرحوم ميشال معترك الحياة، فأعطى دروسًا في علم الهندسة في كلّ من جامعة القدّيس يوسف، والجامعة اللّبنانيّة، وجامعة الرّوح القدس- الكسليك. وأسّس فور تخرّجه مؤسسة حاملة إسمه أتبعها بثلاث شركات في حقل البناء. فاكتسبت شهرةً في لبنان ودول الخليج وأفريقيا، فارضةً نفسها في أكثر من عشرة بلدان، حيث نفّذ مشاريع معروفة. ولهذا السّبب لُقِّب بصاحب القلب القويّ والخطوات الجريئة والرّؤية الصّائبة. أمّا في لبنان، وعلى مستوى أبرشيّة بيروت، فقد نفّذ بناء كنائس ومدارس في عهدَي المثلَّث الرّحمة المطران خليل أبي نادر، والمطران بولس مطر رئيس أساقفتها، فضلا عن كونه عضوًا فاعلاً في مجلسها الاقتصاديّ.