نديم الجميّل: الانتخابات استفتاء لاختيار أي لبنان نريد ومن واجب كل مرشح رفض سطو حزب الله على الدولة

أكد المرشح عن المقعد الماروني في دائرة بيروت الأولى نديم الجميّل أن الانتخابات النيابية ليست هدفًا بحد ذاتها، وقال في مقابلة اجرتها معه الاعلامية ميشال تويني عبر منصة انستغرام: "لقد تبيّن لي أن التجربة في المجلس النيابي ليست من أفضل التجارب التي كنت أطمح وأتمنى الوصول إليها، فكان على المجلس أن يُشرّع ويحاسب وهذا لم يحصل، كذلك تبيّن أنه بعد 6 أو 7 سنوات لم تقرّ الموازنات".

أضاف الجميّل: "لقد وصلت إلى مرحلة طرحت فيها على نفسي السؤال هل أترشّح أم لا؟ وكان الخيار إمّا أن أترشح أو أعزف عن الترشح، وانا اخترت الاولى لاعتباري ان الانتخابات استفتاء لخيار لبنان الذي يريده الشعب.

وشدد الجميّل على أننا لا نقاطع الحياة السياسية، لافتا الى أن من واجب كل مرشح أن يرفض سطو حزب الله على منطقته والدولة اللبنانية سيما وان حزب الله يضع مسدسًا برأسنا ويُطلق النار ولا يجب الصمت عن ذلك.

 وأكد أن من واجبنا أن نقول الحق ولذلك ترشحنا، مبديًا أسفه لأن رئيس الجمهورية يقول إن سلاح حزب الله شرعي ويحمي لبنان، مضيفًا: "عندما يقول ذلك هذا خطأ لا يمكن السكوت عنه، موضحًا أن وجودنا في الانتخابات وخوضنا المعركة هو للتمكن من إضعاف حيثية حزب الله ووجوده في الانتخابات والمجلس أكان في الأشرفية أو أي مكان آخر".

وتابع: "سلاح حزب الله هدد الكيان اللبناني والمشكلة بالنسبة لي تكمن بالسلاح غير الشرعي المسيطر على الدولة مما يهدد الاقتصاد ولا يمكننا البحث عن مسببات الازمة والمسبب الاول هو هذا السلاح وعدم اخذ اي قرار من دون الرجوع الى ولي امر هذه الحكومة".

وحول استقالة الكتائب لفت الى انه بناء على ما حصل بعد انفجار 4 آب استقلنا من المجلس لأنه تبيّن أنه عقيم وفضفاض معتبراً انه لو فكّر جميع السياسيين بعد 4 آب لكانوا استقالوا جميعهم.

وقال الجميّل: " لقد استقلت في 4 آب لان الانفجار دمّر مدينتي وقتل اكثر من 200 شخص وانا كنديم الجميّل لا يمكن ان اقف مكتوف الايدي واذا كنت قادراً على التعبير عن غضبي فقد كان ذلك من خلال الاستقالة".

وذكّر الجميّل بأنه قبل استقالتنا ككتائب، قدّمنا اقتراحات عدة حول الكابيتال كونترول ولكننا نعيش في مزرعة لا في دولة والسياسيون الذين لم يصوّتوا عليه كانوا يهرّبون اموالهم الى الخارج كما ذكّر بأن الكتائب كانت حاضرة في عدم التصويت على موازنات فاسدة او سلسلة الرتب والرواتب.

ولفت الجميّل إلى أن الشباب ينتسبون الى الكتائب لانه يعبّر عن طموحاتهم من خلال بعض النواب والشخصيات الحزبية، وتابع: "انا أحمل وقيم ومبادئ بشير ولكنني أيضا أحمل طموحاتي واحلام اولادي واحلم ببلد حر".

ودعا إلى تحرير الدولة من الاحتلال: احتلال السلاح، الاحتلال الايراني، مضيفًا: "من هنا نحن نحتاج الى سيادة نسترجع من خلالها قضاءنا ومؤسساتنا وأهمية الانتخابات تكمن بأن يعبّر اللبناني عن رأيه ويؤكد انه مع السيادة والحرية وانه سيدافع ويضع جهده في الانتخابات".

وفي خصخص الانتخابات، اعتبر ان "المشكلة الاكبر ان الدولة اللبنانية لا تنظم تمويل الاحزاب والمرشحين ولذلك فان العمل السياسي والوطني لا قيمة له، والكثير من الشباب يفضلون الهجرة على خوض الشأن العام، كما ان العديد يرتهنون لحزب او يلجأون الى القيام بصفقات".

وأوضح ردًا على سؤال لماذا غادرت البلد بعد استقالة الكتائب: "خلال فترة نيابتي كنت موجودًا دائماً بالبلد، ولكن بعد 4 آب والوضع الاقتصادي المزري وبعد ان رأيت ان البلد عقيم أخذت قراري بأن اعمل خارج لبنان وتزوجت ورزقت بابنة، وأنا لم اسرق ولم أنهب، بل أعيش بكرامتي وأملك الحرية لكي أعمل وأعيل عائلتي ونحيا حياة كريمة".