أثار انتخاب القاضي اللبناني نواف سلام رئيسا لمحكمة العدل الدولية في لاهاي غضب إسرائيل بسبب مواقفه المعادية لإسرائيل التي استعادتها صحف ومواقع إسرائيلية، في موقف يظهر خوف إسرائيل من محاسبتها على جرائمها ومجازرها التي تمادت بها ضد الشعب الفلسطيني دون حسيب أو رقيب.

وقالت صحيفة "ذا جيروزاليم بوست" إن "نواف سلام الذي سيرأس المحكمة التي ستنظر في دعوى الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل معاد لها، ويعتبر أن اتهام منتقدي إسرائيل بمعاداة السامية هو لإخافتهم ونزع المصداقية عنهم"، مشيرةً إلى أن "سلام كان من الساعين الى انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة، وبالتالي الاعتراف بالدولة الفلسطينية".

وذكر موقع Jewish News Syndicate ذكّر بموقف لسلام قال فيه: "عندما ننتقد إسرائيل وندينها، فذلك لا يعني انتقاداً لليهودية واليهود". ونشر الموقع تغريدة سابقة لسلام يتمنى فيها "عيداً غير سعيد لإسرائيل بمناسبة مرور 48 سنة على احتلال الضفة الغربية وغزة"، داعياً الى وقف العنف وإنهاء الاحتلال.

وقامت محكمة العدل الدولية في لاهاي بتعيين القاضي اللبناني الدكتور نواف سلام رئيساً لها لفترة ثلاث سنوات إثر انتهاء ولاية الرئيسة الأمريكية القاضية جون دونوغيو.

وبهذا التعيين يصبح سلام ثاني عربي يترأس هذه المحكمة منذ إنشائها عام 1945، بعد وزير خارجية الجزائر الأسبق ورئيس المحكمة الدستورية فيها محمد بجاوي.