هذه فُرص تأهل المنتخب اللبناني لكرة القدم إلى الدور الثاني من كأس آسيا

يخوض المنتخب اللبناني لكرة القدم غمار البطولة الآسيوية الأكبر لمنتخبات كرة القدم للمرة الثانية على التوالي، والثالثة في تاريخه. ويُعوّل المنتخب اللبناني على عناصر الخبرة بين لاعبيه مع اللاعبين المغتربين لتخطّي دور المجموعات والتأهل إلى الدور الثاني لأول مرّةٍ بتاريخ المشاركات.
وبالحديث عن التأهّل من مجموعةٍ صعبة على أقلّ تقدير، إن تحقيق هذا الهدف ليس مستحيلاً لرجال الأرز، ولا تزال الحظوظ قائمة قبيل المباراة الثالثة من دور المجموعات مساء اليوم أمام منتخب طاجيكستان، خاصّةً أن المستوى المُتقدّم الذي قدّمه اللبنانيون أمام الصين كان جيداً لكنه لم يكن موفقاً بتسجيل أهداف ويُمكن اعتباره محطة يمكن التعلّم منها والبناء على إيجابياتها.

التأهل التلقائي أو من المركز الثالث
يواجه المنتخب اللبناني نظيره الطاجيكي في تمام الساعة الخامسة مساءً بتوقيت بيروت على أرضية ملعب "جاسم بن حمد" في العاصة القطرية الدوحة، ضمن الجولة الثالثة من المجموعة الأولى (A)، ويحتل منتخب طاجيكستان المرتبة 106 في التصنيف العالمي لـ FIFA بينما يحتل المنتخب اللبناني المركز 107، وهذه المواجهة الأولى بين الفريقين لتصبح طاجيكستان الخصم الـ 71 الذي يواجهه لبنان في تاريخه الكروي.
-ويتأهّل لبنان من المركز الثاني في حال فوزه على طاجيكستان وفوز قطر على الصين أو تعادلهما، وفي هذا السيناريو تنافس الصين على أفضل مركز ثالث إلى جانب 3 منتخبات أخرى من باقي المجموعات لإتمام عقد الـ 16 منتخباً المتأهلين إلى الدور الثاني (مباريات إقصائية).
-في تعادل لبنان وطاجيكستان تتعقّد مهمّة منتخب الأرز في المنافسة على إحدى البطاقات الـ 4 المؤهلة إلى الدور الثاني من المركز الثالث، لأن بهذه الحال سيحتل المنتخب اللبناني المرتبة الرابعة في المجموعة الأولى، خاصّة أنه تلقى 3 أهداف في المباراة الإفتتاحية ولم يسجّل في مبارتين، ويبقى هنا التعويل على خسارة الصين بأكثر من 3 أهداف أمام قطر للحصول على فرصة حصد المرتبة الثالثة في المجموعة، وانتظار نتائج كافة المجموعات بانتظار الترتيب النهائي.
-في حال فوز الصين على قطر تتأهل الصين من المرتبة الثانية (تأهل تلقائي) وبالتالي يحتاج لبنان إلى فوزٍ على طاجيكستان للتأهل من المركز الثالث، بانتظار نتائج كافة المجموعات.

الأمل بالتأهّل
فرض المنتخب القطري بطل آسيا 2019 ومستضيف كأس العالم الأخيرة على أرضه، نمط لعبه في المجموعة الأولى ويبقى الأوفر حظاً للفوز على الصين اليوم، وكان المنتخب الصيني قد ظهر بموقفٍ ضعيفٍ تكتيكياً في مباراتيه أمام طاجيكستان (0-0) ولبنان (0-0)، الأمر الذي يتيح الفرصة للبنان بالتأهل في حال استمرار النهضة الحاصلة في خلق الفُرص وكسر جليد المحاولة على المرمى من خلال زيادة منسوب الجرأة، وعلى منتخبنا الوطني استثمار الفرص بنجاح مساء اليوم لتحقيق الهدف الذي وضعه المدرب المونتنغري ميودراغ رادولوفيش بالتأهل إلى الدوري الثاني.

من هنا، سيواكب اللبنانيون في الخليج المنتخب اللبناني في المباراة المصيرية اليوم ضمن منافسات كأس آسيا – قطر 2023 بأعدادٍ كبيرة، وسيلعب منتخب الأرز بين جماهيرٍ غفيرة تأمل بتحقيق إنجازٍ كروي غير مسبوق على صعيد المنتخب الوطني، لعلّ المنافسات الرياضية تكون متنفساً للشعب اللبناني وتبعث في قلبه الأمل من خلال إنجازتٍ ترفع علمنا بين كل الأمم، ولو بإمكانياتٍ ضئيلة.