واقع مخيف.. ماذا تفعل الصور العارية "المزيفة" بحياة ضحاياها المراهقات؟

باتت الصور العارية المزيفة التي يتم إنشاؤها بواسطة تقنية التزييف العميق باستخدام الذكاء الاصطناعي "حقيقة مخيفة بالنسبة للمراهقين" في الولايات المتحدة، وفق تقرير جديد لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وتقول المراهقات إن الفتيات اللواتي أنشأت لهن صور عارية بواسطة الذكاء الاصطناعي يواجهن التنمر والأحكام المسبقة، حتى عندما يعلم الجميع أن الصور مزيفة.

وبالنسبة للأشخاص الذين يتم تزييف صور عارية لهم، وهم غالبا من الفتيات الصغيرات، فإن الصور تثير مشاعر العار والخوف وفقدان السيطرة. كما أنه غالبا ما يكون آباؤهم غير مدركين تماما لعملية فبركة هذه الصور.

قال أحد المراهقين في لاس فيغاس: "سيُنظر إليهم على أنهم قذرون، على الرغم من معرفتهم بأنها مزيفة". وتابع: "بغض النظر عن أي شيء، سيكون هناك أشخاص لا يصدقونهم".

وجاء حديث المراهق ضمن مجموعة من المقابلات والاستطلاعات التي أجرتها شركة "هيومان فاكتور"، وهي شركة استراتيجية تساهم في حل مثل هذه الإشكاليات.

في فبراير، أمضى باحثو الشركة يومين في ويستفيلد، وهي ضاحية ثرية بولاية آيوا، لإجراء مقابلات مع الطلاب وأولياء الأمور وأفراد آخرين من المجتمع. 

ثم أجرت الشركة مسحا لأكثر من 1000 طالب ومعلم وأولياء أمور على مستوى الولايات المتحدة في مارس وأبريل الماضيين، وخرجت بإرشادات للآباء والمعلمين. 

وعندما سُئل الطلاب عمن سيتأثر أكثر بالصور العارية المزيفة، الشخص الذي أنشأها أم الضحية التي تظهر فيها، أجاب 73 بالمئة من المشاركين بالضحية.
وقال طالب في إلدورادو بولاية إلينوي: "حتى لو تم نشرها باعتبارها صورة مزيفة، فإن الموضوع سيظل يتعرض للتنمر والسخرية".

ووجد الباحثون أيضا أن الأشخاص الوحيدين الذين يمكنهم الإبلاغ عن هذا الأمر بشكل فعّال للسلطات هم الطلاب زملاء الضحايا، لأن الصور إما تتم مشاركتها في محادثات جماعية خاصة أو على منصات مثل "سناب تشات".

وقال الطلاب في الاستطلاع إنهم لن يبلغوا سلطات المدرسة بهذه الصور إذا رأوها في دردشة جماعية خوفا من الوقوع في مشكلات، مضيفين أنهم لن يواجهوا الشخص الذي أنشأ الصور إلا إذا كانوا يعرفونه جيدا.

وقال حوالي 60 بالمئة من الطلاب الذين شملهم الاستطلاع من الباحثين إنهم يعتقدون أن أقران لهم سيستخدمون الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور عارية مزيفة.