وداع مهيب للإعلامية جيزيل خوري... لم تتوانَ عن تأدية رسالتها الحرّة بوجه آلة القمع والقتل بزمن غابت عنه المعايير

ودّع الجسم الإعلامي وعدد من السياسيين وعائلة جيزيل خوري، الإعلامية الكبيرة في مأتم مهيب أقيم في كاتدرائية مار جرجس المارونية في وسط بيروت.

وقد ترأس صلاة الجنازة مطران بيروت للموارنة بولس عبد الساتر، عاونه الأب ريشار أبي صالح ولفيف من الكهنة.

المطران بولس عبد الساتر قال في كلمة مقتضبة إننا نضع من نحبّها في يدي الرب، هو الإله الرحوم الذي لا يرى خطيئتنا بل قلبنا والمحبة فيه.

أضاف: "نقول له يا رب أنظر الى محبتها ومحبة الناس لها والتعب والتضحية وكيف ربّت ولديها رنا ومروان، ونتمنى ونصلي لتتمتع بحياة بقلب الله الأب والروح القدس والأبرار والقديسين وكل من سبقوها أمين".

الأب ريشار أبي صالح قال في وداع الإعلامية جيزيل خوري: "نسأل الرب يسوع أن يغفر لها ويتوّج حياتها بالحياة الجديدة لسماء جديدة وأرض جديدة".

وشكر الرب على جيزيل بثلاثة وجوه: "الإعلامية والصحافية، الملتزمة بالإنسان والمناضلة والأم والحبيبة التي لا نعرف عنها كثيرًا".

أضاف الأب أبي صالح: "جيزيل ما تعبت أو توانت عن تأدية رسالتها كإعلامية حرّة بوجه آلة القمع والقتل بزمن غابت عنه الكثير من المعايير".

ولفت إلى أن الإعلامية الراحلة كانت أنيقة القلب والروح والحرف المناضل، أنيقة الكلمة الحرة، مشيرًا إلى أنه كان يختبر هذا الشيء في كل مرة  يلتقيها.

وتابع: "عمرها كان حوارها الخاص مع نفسها وظلم الأيام والمرض الساكن في البيت والعائلة ولأنها مشت مشوارها جعلته مساحة حرية ونضال وقدمت لنا الأجود بطلاقة وسلاسة".