وزير البيئة يكشف عن خسائر سياسة "الأرض المحروقة"

صدر عن وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، في "اليوم الوطني للبيئة"، بيان أشار في إلى أنّه "إذا كانت الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب وتداعيات الحرب على غزة قد استحوذت على اهتمام الجميع حمايةً للبنان من توسع هذه الاعتداءات ولإغاثة أهلنا في الجنوب الذين يعانون من التهجير وانقطاع سبل عيشهم والحرق المتعمّد لأراضيهم وأرزاقهم، لكن لا بد من التوقف عند اليوم الوطني للبيئة الموافق في 16 تشرين الثاني من كل عام، للتأكيد على أهمية الحفاظ على البيئة في بلدنا وحماية مواردنا الطبيعية ونشر التوعية وللإعلان عن أبرز الخطوات المحققة في موسم الحرائق هذا العام".

وأضاف: "ففي تقييمنا الأولي لموسم حرائق عام 2023، والذي تم إعداده بالتعاون بين وزارة البيئة وبرنامج الأراضي والموارد الطبيعية في معهد الدراسات البيئية التابع لجامعة البلمند، تظهر البيانات قبل الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأحراج والبساتين الجنوبية أن إجمالي 774 هكتارًا من الأراضي، بما في ذلك 296 هكتارًا من الغابات قد تعرضت للاحتراق هذا الموسم. وامتدت المناطق المحترقة الباقية بشكل أساسي على الأراضي العشبية والأراضي الزراعية".

وتابع البيان: "على الرغم من الظروف الجوية السيئة وارتفاع خطر حرائق الغابات خلال صيف وخريف 2023 والتي كادت أن تؤدي إلى حرائق شديدة وكارثية كما حصل في العديد من البلدان المجاورة والواقعة على حوض البحر المتوسط، تظهر النتائج لهذا العام تقلّصاً كبيراً بنسبة 82% مقارنة بالمساحة المحترقة المتوسطة السنوية بين 2019 و2021 والتي كانت تصل معدلاتها الى 4216 هكتاراً سنوياً".

وأشار إلى أنّ "هذه الاتجاه الإيجابي المستمر في تقليص مساحة المناطق المحترقة على مدى السنتين الماضيتين، يؤكد فعالية الخطة الوطنية لمكافحة الحرائق التي تم إطلاقها من قبل وزارة البيئة في بداية عام 2022.

وبالتحديد، أثبتت أن دور فرق المستجيب الأول، والإنذار المبكر، والاستجابة السريعة، بدعم وتنسيق فعّال على المستوى المحلي والوطني، بما في ذلك دور المديرية العامة للدفاع المدني والجيش اللبناني ووزارة الزراعة والبلديات ووحدة إدارة الكوارث والشركاء في المنظمات الدولية والجمعيات غير الحكومية، يشكل عاملاً رئيسياً في تجنب وقوع حرائق كارثية".

واستكمل، "أما في الجنوب فانتهاج جيش الاحتلال الإسرائيلي السياسة المُدانة للأرض المحروقة منذ 8 تشرين الأول الماضي والقصف المتعمد بالقنابل الفوسفورية على البلدات الحدودية أدى إلى احتراق ما لا يقل عن 460 هكتاراً من الأراضي الحرجية والبساتين أي ما يشكل حوالي 37% من إجمالي الأراضي المحترقة حتى الآن خلال عام 2023".

ولفت البيان إلى أن "وزارة البيئة تستمر بالتزامها الوطني لتوحيد الجهود المحلية والوطنية لضمان إدارة مستدامة للغابات ولمكافحة مخاطر الحرائق وتسعى الوزارة للحصول على تمويل إضافي لتمكين مجموعات المجتمع المحلي من التصدي للمخاطر المتزايدة المتعلقة بالحرائق خاصة مع ارتفاع التحديات بسبب زيادة مخاطر التغير المناخي والتمدد العمراني وضعف قدرة الإدارات العامة والبلديات".

وأرفق البيان برسم بياني يظهر مساحة الأراضي المحترقة، للاطلاع عليه اضغط هنا