بالفيديو- وسط فشل مساعي التهدئة...توريط لبنان في حرب غزة في يوم جديد!

حتّى اللحظة، فشلت الجهود الأميركيّة المبذولة للتوصل إلى هدنة في الجبهة الجنوبيّة بين حزب الله وإسرائيل، أو على الأقلّ إيجاد سُبل لتهدئة النزاع المُسلّح الذي يتجه وبمسارٍ تراكميّ نحو سيناريو الحرب الشاملة. ويخشى المراقبون أن انتفاء الأفق لإنهاء الحرب في غزّة مُضافًا إلى تبدل أطوار الاشتباك بين طرفي الاقتتال في جنوب لبنان وتكاثر التصريحات التصعيديّة، يُعزّز هذا السيناريو ويجعله قريبًا أكثر من أي وقتٍ مضى. وهذا ما بدأ يتمظهر ميدانيًّا، باحتدام الاشتباكات في الأسابيع الماضيّة على وقع التهديدات والتعثّر الدبلوماسيّ. ويأتي ذلك في خضم حركة "إسرائيليّة" داخليّة معارضة لاستمرار الأعمال العسكريّة "شمال إسرائيل" وما يترتب عنها.

إذ قال رئيس مجلس "المطلة" صباح اليوم، لإذاعة الجيش الإسرائيليّ: أمس السبت فقط تضرّرت ثلاثة منازل، وأُحرق شارع كامل. وخلال الأشهر الثمانية الماضية لحقت أضرار بـ40% من المنازل واحترق ما يقرب الـ200. لا يوجد أفق، لا شيء، لقد اختفت الحكومة الإسرائيليّة، وربما يكون رئيس الوزراء مشغولًا بأشياء أخرى".

المستجدّات العسكريّة
ودوّت صافرات الإنذار، صباح اليوم، الأحد 23 حزيران الجاري، في مستوطنات إسرائيليّة في منطقة الجليل الأعلى والغربيّ، وكذلك في مسغاف وكوكب أبو الهيجاء والمنطقة الصناعية "ترديون" في الجليل الأسفل، كما وفي "أفيفيم"، "برعم" و"يارون"، تحذيرًا من انطلاق طائرات مُسيّرة ورشقات صاروخيّة من الأراضي اللّبنانيّة. وبالتزامن، أفادت تقارير إسرائيليّة عن انفجار طائرة مُسيّرة مفخخة في "بيت هيلل" في أصبع الجليل، فيما قال حزب الله، أنّه استهدف بها أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود مقرّ كتيبة السهل في ثكنة "بيت هيلل".

وقال الحزب في بيانٍ له: "دعمًا لشعبنا الفلسطينيّ الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، وردًّا على ‏الاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيليّ في بلدة الخيارة، نفذنا هجومًا جويًّا بمسيرة انقضاضية على مقرّ قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هيلل، ‏مستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابتها إصابة مباشرة وأوقعتهم بين قتيل ‏وجريح".

وأعلن حزب الله عن تنفيذ هجوم جوي ‏بِسربٍ من المسيرات الإنقضاضية على مقر قيادة الفرقة 91 الإسرائيلي المستحدث في أييلت هشاحر (شمال شرق صفد)، ‏مُستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها.

واستهدف الحزب موقع رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.

من جهتها أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "حزب الله" نفّذ 3 هجمات بالمسيّرات تجاه شمال إسرائيل منذ صباح اليوم وان الجيش اعترض الأحد جسما مشبوها أطلق من جنوب لبنان واستهدف منشأة أمنية عسكرية “حساسة” تابعة لمجمع الصناعات الأمنية “رافائيل” بمنطقة الشاغور في الجليل الأسفل شمالي إسرائيل.

 

وسجّلت مساء اليوم غارة عنيفة على الخيام.

وأفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن الجيش الاسرائيلي استهدف بالقصف الفوسفوري الاحراج في بلدة كفركلا، مما تسبب باندلاع النيران فيها.

ويقوم الجيش الاسرائيلي بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه البلدة من موقعه في المطلة.

كما استهدف قصف مدفعي اسرائيلي اطراف بلدة الضهيرة.

هذا في وقت قال فيه الجيش الإسرائيليّ، إن طائراته قصفت مبنى عسكريًّا وموقع مراقبة لحزب الله في منطقة كفركلا وهاجموا خلية للحزب بمنطقة الطيبة جنوب لبنان. كما وقال إنّهم أسقطوا طائرة مسيّرة كانت بطريقها إلى إسرائيل من الشرق. مضيفًا: "اعترضنا هدفًا جويًّا مشبوهًا في الجليل الأسفل ويُذكر أنه في المنطقة التي دوت فيها صافرات الإنذار "مسغاف" يوجد هناك مجمع للصناعات العسكرية "رفائيل". كما وأكدّ رئيس بلدية "كرمئيل" أن الانفجارات في الجليل الأسفل ناجمة عن إطلاق صواريخ اعتراضيّة.

وحسب عدّة تقارير إسرائيليّة، فإنّه وحوالى السّاعة الثانية عشرة ونصف، انفجرت مسيّرة في "أييلت هشاحر" بالجليل، وتمّ تسجيل وقوع أضرار ماديّة وإصابات، وقالت سلطة الإطفاء في الشمال، أنهم يتعاملون مع 3 مواقع اندلعت فيها النيران عقب دوي صفارات الإنذار. وأطلق الجيش الإسرائيلي صاروخًا اعتراضيًّا تجاه "هدفٍ مشبوه" فوق البحر مقابل مدينة حيفا ومنطقة الكريوت، حيث دوت أصوات انفجارات.