القمة العربية الإسلامية : تشديد على وقف فوري للحرب وحل الدولتين..وايران تدعو الى تسليح الفلسطينيين

بعد اكتمال وصول وفود قادة الدول المشاركة، انطلقت القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بشأن غزة في الرياض.

بداية، أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في افتتاح القمة إدانتنه ورفضه القاطع للحرب الشعواء في غزة.

وطالب بن سلمان بالوقف الفوري للعمليات العسكرية وبتوفير ممرات إنسانية.

وأضاف:"سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتحمل مسؤولية الانتهاكات ضد المدنيين بغزة". 

وتابع: "الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار بالمنطقة إنهاء الاحتلال والاستيطان والحصار".

وبدوره، إعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أنّ مجلس الأمن فشل في اتخاذ قرار بسبب مواقف دول معينة.

من جانبه، لفت المفوض العام لوكالة "الأونروا" إلى أنّ الوضع كارثي وصادم في غزة وكل شيء يشارف على النفاد من غذاء ودواء ووقود ونرفض تهجير أهل غزة"، مشيرًا إلى أنه "نشهد قتلاً ممنهجًا للفلسطينيين في القطاع والضفة الغربية". 

في المقابل، شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أنّ "إسرائيل تخطّت كل الخطوط الحمراء بحق الفلسطينيين من قتل وتدمير".

وقال: "لا أصدّق أن هذه الحرب الوحشية تحدث على مسمع من العالم وندعو لوقف حرب الإبادة". 

وتابع: "نطالب مجلس الأمن بسرعة إدخال المساعدات الإغاثية إلى غزة وبتحمل مسؤولياته كاملة لوقف الحرب على شعبنا".

وأضاف: "نطالب بحل قضية اللاجئين بضمانات دولية وجدول زمني للتنفيذ".

وأشار إلى أنّ "الولايات المتحدة بدعمها الكامل للاحتلال تتحمل مسؤولية عدم التوصل لحل سياسي للأزمة".

وأكد أنّ "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين"، لافتا إلى أنه يجب أن يكون الحل السياسي شاملا". 

أما العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، فأشار إلى أنّ "الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة بشعة ويجب أن تتوقف وإلا وصلت منطقتنا لصِدام كبير يؤثّر على العالم".

ولفت إلى أنّ هذا الظلم لم يبدأ قبل شهر بل هو امتداد لأكبر من سبعة عقود"، متسائلا: "هل كان على العالم أن ينتظر هذه المأساة والدمار الرهيب ليدرك أن السلام العادل وحل الدولتين هو السبيل الوحيد".

وأضاف: "لا يمكن السكوت على ما يواجهه قطاع غزة من ظروف كارثية وما يحدث جريمة حرب".

وبدوره، إعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنّ "أهالي غزة يتعرضون للقتل والحصار وممارسات لا إنسانية تستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولي".

وطالب السيسي "بوقف فوري لإطلاق النار بلا قيد أو شرط ويجب منع تهجير الفلسطينيين إلى خارج أرضهم".

وشدد على "أنه يجب إجراء تحقيق دولي بالانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة". 

وأضاف: "نحذّر من أن التخاذل عن وقف الحرب في غزة ينذر بتوسعها في المنطقة ويجب أن يتّحد العالم كلّه لإنفاذ الحل العادل الذي يليق بالقضية الفلسطيني". 

في المقابل، أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوعان إلى أنّ الكلمات تعجز عن وصف ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة.

وقال: "رأينا أمهات يحضن أطفالهن وقد فارقن الحياة وآباء يبحثون عن أفراد عائلاتهم بين الركام والحطام".

وأضاف: " إسرائيل تحاول أن تنتقم لأحداث 7 أكتوبر بقتل الأبرياء والأطفال والنساء".

وتابع: "الأساس وقف إطلاق النار نهائياً ويجب أن تكون المساعدات الإنسانية مستمرة دون توقف بدءاً بالمستشفيات". 

من جانبه، لفت أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إلى أنّ المجتمع الدولي فشل في اتخاذ ما من شأنه وقف المجازر ووضع حد لهذه الحرب العدوانية.

وشدد على أنه "يجب إيقاف جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة"، متسائلا: "إلى متى ستبقى إسرائيل فوق القانون الدولي؟"

وأضاف: "نطالب بفتح المعابر إلى غزة بشكل دائم ونرفض التعسّف في إتاحة المساعدات والتهديد بقصفها".

وتابع: "نواصل الجهود للتوصل لحل لمشكلة الرهائن والتوصل لهدنة إنسانية ونرفض استهداف المدنيين عمومًا".

أما الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، فقال: "نشكر السعودية لاستضافتها هذه القمة الهامة في ظروف حاسمة تمر بها المنطقة".

وأضاف: "نريد أن نتخذ قرارًا تاريخيًا وحاسمًا بشأن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية".

وتابع: "اليوم هو يوم العمل لدعم المسجد الأقصى والدفاع عنه والتظاهرات المليونية في مختلف أنحاء العالم تؤكد أن الدفاع عن فلسطين في ضمير الشعوب".

وشدد على أنه يجب على الدول الإسلامية تسليح الشعب الفلسطيني.

من جانبه ، أشار ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد بن الصباح إلى أنّ "جرائم إسرائيل في غزة تنذر بتداعيات سلبية على أمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع".

وتابع: "نطالب بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومنع تهجيره".

وشدد على أن "القضية الفلسطينية تتصدر أجندة سياسة الكويت الخارجية".

الرئيس السوري بشار الأسد لفت الى ان غزة ليست القضية وإنما فلسطين هي القضية وقال:"لا معنى لأي خطوة نقوم بها ما لم نمتلك أدوات فعلية للضغط".

وحذّر الأسد من خطر الإبادة الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة معتبرا ان الحديث عن الدولتين ليس الحل للأزمة الحالية بسبب غياب الشريك الجدي.

وشدد على ان العلاقات مع إسرائيل يجب أن تكون رهنا بوقف الهجمات على غزة وإدخال المساعدات إليها.

كما كانت كلمات لرؤساء جيبوتي وجزر القمر وطاجكستان والعراق وليبيا وموريتانيا وقرغيزستان واعتبروا ان الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين تتعارض مع أبسط المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان داعين الى وقف فوري للحرب.