المرشد الإيراني سلّم علي شمخاني الملف النووي مع أميركا

قال مصدر مطلع لـ"العربية" إن المرشد الإيراني الأعلى أوكل المفاوضات مع الولايات المتحدة حول الملف النووي إلى الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني.

وهذا ما أكده تلميحاً المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر الصحافي الأسبوعي.

وقال ناصر كنعاني ردا على الصحافيين، اليوم الاثنين: "ليس لدي نقاط محددة أشارككم بها فيما يتعلق بالاداعات غير المباشرة في بعض الشبكات".

إلى ذلك تشير بعض المصادر غير الرسمية إلى أن الملف النووي الإيراني أوكل إلى الأدميرال شمخاني منذ أبريل الماضي.
وواصل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية تصريحاته من دون أن ينفي هذه الأنباء، وقال إن المفاوضات بشأن رفع العقوبات "ستتم بتوجيه من مسؤولين رفيعي المستوى في النظام"، وإن فريق التفاوض "سيواصل مشاوراته من أجل لرفع العقوبات".

وتستخدم طهران في أدبياتها السياسية عبارة "رفع العقوبات" بدلاً من "المفاوضات النووية".

هذا ورد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، سؤال حول زيارة وزير الخارجية العماني إلى طهران وما تردد حول حلمه رسالة من الولايات المتحدة قال: زيارة وزير الخارجية العماني إلى طهران هي لتقديم التعازي ونقل تعاطف عمان مع إيران.. إيران وعمان لديهما العديد من المواضيع للنقاشات المشتركة والثنائية، وهذه الرحلة فرصة لبحث المواضيع الثنائية في إطار المواضيع ذات الاهتمام.. تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة بشأن مفاوضات رفع العقوبات كان مستمرا دائما ولم ينقطع.. محتويات الأخبار المنشورة في بعض وسائل الإعلام الغربية على أن وزير الخارجية العماني يحمل رسالة من أميركا غير دقيقة وغير صحيحة.
وكان الأميرال علي شمخاني وهو من أصول عربية أهوازية حتى مايو من العام الماضي، سكرتيرا للمجلس الأعلى للأمن القومي وممثلاً للمرشد الإيراني في هذا المجلس لمدة عشر سنوات، ويتولى هذا المنصب حاليا الأميرال علي أكبر أحمديان.

ويأتي نشر خبر تسليم الملف النووي إلى شمخاني، بعد أن كتب موقع "أكسيوس" في 17 مايو الجاري، نقلا عن "مصدرين مطلعين"، أن اثنين من كبار المسؤولين في إدارة جو بايدن تفاوضا مع إيران بشكل غير مباشر في سلطنة عمان كيفية منع التصعيد في المنطقة".

وحسب أكسيوس إنه ليس من الواضح من كان يمثل إيران في تلك الجولة من المفاوضات.

وأكد ممثل إيران في الأمم المتحدة هذا التقرير بعد يوم واحد من نشره بواسطة أكسيوس.

وكان علي باقري كَني، الذي أصبح القائم بأعمال وزير خارجية إيران بعد وفاة حسين أمير عبد اللهيان في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في 19 مايو، كان المسؤول عن المفاوضات النووية الإيرانية.