ساسين: نرفض مأسسة الحوار لانتخاب رئيس للجمهورية وليطبّق الرئيس بري التشاور الذي لا يحتاج دعوة

إعتبر مستشار رئيس حزب الكتائب ساسين ساسين أن التشاور بين اللبنانيين حاصل من خلال التواصل بين الكتل التي تطرح مبادرات وتحاول ايجاد قواسم مشتركة للوصول الى ما يجمع اللبنانيين ويؤدي الى انتخاب رئيس.

وقال ساسين عبر "الجديد": "نصطدم دائما بما يخالف المؤسسة الدستورية اي عبر تأسيس عرف جديد بأن انتخابات الرئاسة تحتاج حوارا رسميا داخل المجلس وهو ما نرفضه لان انتخاب الرئيس عمل مجلس النواب ومن المفروض دستوريا ان يحضر النواب الجلسات ولا يخرجوا منها قبل أن تتحقق عملية انتخاب الرئيس" معتبرا ان ما نعاني منه ان المجلس مقفل ولا يُفتح لتطبيق الدستور انما يُفتَح بشكل فلكلوري اكثر مما هو دستوري.

ورأى انه لا يجوز بالشرع الدستوري ان يكون هناك منحى للتعطيل انما ايجابيات لبناء المؤسسات لافتا الى انه عندما تتعطل المؤسسات لا يمكن الحديث عن حق.

وعن زيارة النائبين سليم الصايغ ونديم الجميّل الرئيس نبيه بري، قال ساسين: "إطّلعنا منه كحزب كتائب منه على الموقف الصحيح الذي يتخذه لان المبادرين الذين يخبرون عن طرحه تقدّم كل مجموعة منهم تفصيلا مختلفا لذلك حرصنا على ان تكون هناك زيارة لبري للاطلاع منه شخصيا على الموضوع".

أضاف:"بزيارتنا لبري عبّرنا عن موقفنا بأن لا مانع من التشاور انما نرفض مأسسة الحوار من أجل انتخاب الرئيس وبري اعطانا رأيه ولا نزال في المكان الذي كنا فيه قبل الزيارة ولم يتغير شيء لاننا مع التشاور وحريصون عليه ولكن لسنا مع الدعوة لحضوره".

وأكد ساسين أننا لسنا معطلين ولا غاية لدينا بالتعطيل انما نتمسك بالدستور الذي يقول انه لا يجوز ان يكون هناك حوار مُمأسَس لانتخاب رئيس وقال: "ما نرفضه مأسسة الحوار لانتخاب رئيس للجمهورية لان ربط الانتخاب بالحوار هو المخالفة الدستورية الكبرى".

أضاف:"مع تمسكنا بالدستور وتطبيقه ثمة ثغرات دستورية تُبحث في ظل رئيس وحكومة أصيلة ومؤسسات تعمل ومشكلتنا ليست من حيث الشكل انما بعدم تطبيق الدستور وخلق أعراف جديدة ".

وتابع:"طالما ان الرئيس بري قال انه تراجع عن موضوع الحوار الى التشاور فليطبّق التشاور الذي لا يحتاج دعوة وهيئة مجلس للقيام بتوزيع الدعوات بل عليه ان يعيّن جلسة لانتخاب رئيس ويحصل التشاور في المجلس".

وأبدى ساسين اعتقاده بأن الحراك الحاصل على صعيد الرئاسة لن يؤدي الى نتيجة طالما ان هناك قرارا اتخذ بلبنان بمعزل عن المؤسسات الرسمية وهو قرار الحرب الذي اتخذه حزب الله ضد اسرائيل والدولة الرسمية لا علاقة لها بالحرب اطلاقا والحرب ستؤدي قريبا الى مفاوضات في المنطقة لذلك، أضاف ساسين، "هم لا يريدون رئيسا لانهم يريدون ان تحصل الاتفاقات ولبنان محتل ولا قرار لمؤسساته ومن يسيطر على القرار لماذا يعطي السلطة لمؤسسات تأخذ منه القرار؟".

وتابع:"فريق حزب الله لن يخاطر بالاتيان برئيس لا ينتمي الى خطه خوفا من ان لا يكون متماهيا مع مواقفه في المفاوضات التي قد تحصل بعد الحرب".

ولفت الى ان الفريق الآخر تنازل عن مئات الكيلومترات في الترسيم البحري ولا نتيجة الى الآن واذا أعدنا الكرّة واتينا برئيس ينتمي الى الخط نفسه فالى أي درك سننزل؟

وحذّر من انه اذا استمرت الهيمنة واتخاذ القرار دون تفاهم والتمسك بالسلاح غير الشرعي سنصل الى الطلاق الذي ليس غايتنا انما نحن مع لبنان الواحد ولبنان اولا، والفريق المتعنت والذي يسمك زمام الامور عليه ان ينزل من عليائه ويتساوى مع اللبنانيين لبناء البلد.

وقال:"ان الفريق الذي يجبرنا بحرب لا نريدها وعدم انتخاب رئيس وقيام المؤسسات بقوة السلاح، يجب ان ينخرط معنا كلبنانيين متساوين في الحقوق والواجبات وحصرية السلاح لنبني معا الدولة واذا لا يريدنا الا خاضعين ودرجة ثانية فلن نسمح له بذلك".

أضاف:"نحن ضد التقسيم ونحاربه ونؤمن بلبنان الـ10452 وعندما قال النائب سامي الجميّل انهم لا يشبهوننا قصد طريقة ادارة الامور وللجميّل احترام لكل مكونات الشعب اللبناني ولا نظرة اختلافية لديه بين مسيحي ومسلم ".

وعن حرب الجنوب، رأى ساسين ان حزب الله فتح الجبهة تحت مسمى دعم غزة وليس لبنان من فتح الجبهة فهل توقفت حرب غزة وهل نحن من أوقف اجتياح رفح؟ وماذا استفادت غزة من حرب الجنوب؟ دفعنا من البشر والحجر ثمنا كبيرا وماذا حققنا دعما لغزة؟

 وجدد طرح رئيس الكتائب بانسحاب الاقطاب المسيحيين الأربعة لتسهيل انتخاب الرئيس وهذه الطرقة افضل من تلك التي طرحها الوزير فرنجية لان من قلبه على البلد يضحّي ولا يجعل البلد في حالة فراغ مقابل "انا او لا احد" والقائد هو من يبحث عن حلول للأزمات لا من يكون هو الأزمة.

واعتبر ان فرنجية لم يطرح نفسه كوسطي انما كفريق ومن حق الفرقاء الآخرين رفضه وبالشخصي لا مشكلة لنا معه ولكن مواقفه لا تخدم مصلحة لبنان.

وقال ساسين:"مهما كانت نتيجة الانتخابات الرئاسية سنخضع للدستور والمعارضة حق بالنظام السياسي وهي من صلب أعمال الانظمة الديمقراطية ومارسناها بطريقة شفافة كاملة ورفضنا ان تكون لدينا اي صلة بالحكومات التي كنا معارضين لها وسنرفض كل ما هو غير دستوري".

وأضاف:"مرشحنا كان ميشال معوض وبموافقة فعلية منه انسحب كي نذهب بطرح الوزير جهاد أزعور على امل ان يخرج الفريق الآخر من خيار فرنجية ونتحاور على شخص ثالث انما للأسف بقي متعنتا ودعانا الى ان نتحاور معه على فرنجية ويقنعنا به وهذا ليس حوارا ونحن مستعدون ومنفتحون اذا كانت هناك نية سليمة للوصول الى مرشح ثالث".

وأشار ساسين الى أننا كمعارضة لن نبحث باسم بديل لان الفريق الآخر لم يقبل الى الآن ان يكون هناك اسم بديل.

وأكد أننا نميل لرئيس قادر ان يتعامل مع كل الفرقاء اللبنانيين سواسية ولا يكون لديه أفضلية واذا كان اداؤه قبل الانتخاب معروفا فكيف نقبل به؟

وسأل ساسين:" ماذا يقدر ان يقدّم رئيس الجمهورية من ضمانات لحزب الله اذا كان الأخير بقراره وبقرار مشغّليه الإقليميين لا يريد الانخراط بالدولة؟ وهذا يعني اننا لا نزال في مكاننا" مشددا على ان دولة السلاح لا تبني مؤسسات وسلاح الشرعية وحده قادر على بناء الدولة.